سورية

محادثات هاتفية بين بوتين ونتنياهو ومخطط «إسرائيلي» لتهويد الجولان ديموغرافياً!

| وكالات

بينما أعلنت روسيا تلقي الرئيس فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشف كيان الاحتلال عن مخطط «إسرائيلي» لتغيير الوضع الديموغرافي في الجولان العربي السوري المحتل، وذلك بعد أيام من الإعلان الأميركي بشأنه.
وقال «الكرملين» في بيان، أمس وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إنه «بمبادرة من الجانب الإسرائيلي، جرت محادثة هاتفية بين الرئيس بوتين ونتنياهو، وتمت مناقشة قضايا التعاون الثنائي الملحة، بما في ذلك الاتصالات العسكرية، وكذلك الوضع في منطقة الشرق الأوسط».
يأتي اتصال نتنياهو بالرئيس الروسي، بعد أسبوع من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وثيقة الاعتراف بـ«سيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان العربي السوري المحتل، وتعرض الإعلان الأميركي لتنديد ورفض واسعين على الصعيد الدولي والعربي والمحلي، حيث كانت روسيا على رأس الرافضين له والمنددين به.
في الأثناء، كشف موقع «مكان» الإسرائيلي، حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن خطة لكيان الاحتلال تقضي بتكثيف الاستيطان في الجولان العربي السوري المحتل عبر بناء عشرات آلاف الوحدات السكنية لاستيعاب 250 ألف يهودي بحلول عام 2048.
ووفقاً لـ«مكان»، فإن الخطة التي صاغتها وأعدتها وزارة الإسكان في حكومة كيان الاحتلال، مع جهات أخرى، تشمل بناء 30 ألف وحدة استيطانية في مستوطنة «كتسرين»، وإنشاء مستوطنتين جديدتين في الجولان، وكذلك توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية المتعلقة بالمواصلات والسياحة.
وتتضمن الخطة أيضاً توفير 45 ألف وظيفة جديدة للمستوطنين بالجولان وتطوير قطاعات العمل المتقدمة، وشبكات المواصلات وربطها بشبكات طرقات ومواصلات أخرى في الشمال، بما في ذلك القطارات والمطارات.
كما تهدف الخطة إلى تنمية المشاريع السياحية وتشجيع السياحة، والعمل على إزالة الألغام من 80 ألف دونم وتجهيز مسطحات الأراضي لمشاريع التطوير والبناء السياحي والتجاري والإسكاني.
في غضون ذلك، أعلن الاحتلال الإسرائيلي وفق «سبوتنيك»، عن انتهاء المرحلة الأولى من نشر منظومة الدفاعات الجوية الأميركية الصاروخية المضادة للصواريخ المتطورة «ثاد»، حيث قامت بتنفيذ المهمة والإشراف عليها القيادة الأوروبية للجيش الأميركي.
يأتي الإعلان الإسرائيلي، بعد أشهر على تسليم روسيا إلى سورية منظومة الدفاع الجوي المتطورة «إس 300»، والتي كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية أنها باتت في وضع الجاهزية، وكذلك بعد الإعلان الأميركي بشأن الجولان، مما يشير إلى وجود مخاوف لدى كيان الاحتلال من التأكيدات السورية بأن الجولان عائد بالمفاوضات أو بالحرب.
وذكر جيش الاحتلال في بيان، أن «القيادة الأوروبية للجيش الأميركي أنهت يوم أمس الأحد، تمريناً عسكرياً في «إسرائيل»، يعتبر الأول للمنظومة الدفاعية الجوية من صواريخ ثاد».
وأضاف البيان: إن «التمرين العسكري انطلق قبل شهر ضمن عملية جوية واسعة النطاق، إذ وصلت المنظومة الدفاعية ونشرت في إسرائيل».
ووصل إلى «إسرائيل» أكثر من 250 عضواً من طاقم ومقاتلين أميركيين تابعين للدفاعات الجوية الأميركية، من أجل نشر المنظومة الدفاعية وتشغيلها.
وبحسب البيان، فإنه «تم إجراء تدريبات مختلفة على المنظومة مع سيناريوهات متعددة مع دمجها بمنظومات دفاعات جوية إسرائيلية، وأن التمرين يشكل خطوة إضافية أخرى لتقوية علاقات التعاون الوثيق بين الدولتين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن