سورية

من حضن الاحتلال الأميركي.. «مسد» يهاجم دمشق ويوجه لها اتهامات باطلة

| الوطن- وكالات

من تحت مظلة الاحتلال الأميركي في شمال البلاد هاجم ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية-مسد» الحكومة السورية ووجه لها سلسلة اتهامات باطلة.
وزعمت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مسد» إلهام أحمد، خلال اجتماع في مدينة الحسكة، أن المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري «تعاني من الفساد والهجرة والقتل والدمار»، وذلك بحسب وكالة أنباء «هاوار» الكردية.
وتشكل «مسد» الذي تهيمن عليه قوى كردية في شمال شرق البلاد خلال الحرب التي تشن على سورية، ويسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق سورية بدعم من الولايات المتحدة الأميركية التي تحتل المناطق التي يسيطر عليها.
كما زعمت أحمد، أن المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري «تفتقر لمشروع ديمقراطي تشاركي ينقذ السوريين من حالة التشرذم والضياع».
وادعت، أن مناطق ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية «انتهجت مشروعاً شاملاً يحمي الثقافات ويدعمها ويساهم في تطويرها، ويعترف بحقوق الشعب بكافة مكوناته، مشروع الأمة الديمقراطية هو الطريق الوحيد الذي أنقذ شمال وشرق سورية».
وفي السنوات الأولى للحرب استغل حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي الذي يعتبر أحد المكونات الرئيسية لـ«مسد»، الحرب التي تشن على سورية، وأقدم وفي خطوة انفصالية على إقامة ما سماه «الإدارة الذاتية» في مناطق عفرين والجزيرة وعين العرب في شمال البلاد وذلك بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.
وأشارت أحمد إلى أن « قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تعتبر الجناح المسلح لـ«مسد» تمكنت مما سمته «القضاء جغرافياً على المشروع الداعشي بقيادة الدولة التركية، والذي أراد الاستيلاء على جميع الأراضي السورية».
يشار إلى أن ما كان يجري بين «قسد» و»التحالف الدولي» من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة ثانية في المناطق التي كان الأخير يسيطر عليها في شمال وشمال شرق البلاد هي «مسرحيات» وليست معارك، ذلك أن التنظيم الذي أثبتت الكثير من التقارير دعم أميركا له، خرج من مدينة الرقة آمناً باتفاق مع التحالف وقسد وكذلك من بلدة الباغوز آخر جيوبه في شرق الفرات.
وفيما يعتبر أنه دعوة لبقاء قوات الاحتلال الأميركي في شمال وشمال شرق سورية، ذكرت احمد أن «المخاطر لم تنته بشكل كامل، حيث لا تزال التهديدات التركية مستمرة، وتعمل تركيا على تحريض المرتزقة الذين دعمتهم باحتلال مناطق شمال وشرق سورية».
وللتغطية على مشاريع «مسد» الانفصالية وعمالته للاحتلال الأميركي قالت أحمد: إن «الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحوار. نحن ضد الحرب، لكننا سنكون في الجبهات للدفاع عن شعبنا».
من جهتها، قالت الرئيسة المشتركة لـ«با يا دا» عائشة حسو في لقاء مع «هاوار» أن «كافة المجموعات المرتزقة والإرهابية التي ظهرت في شمال وشرق سورية مرتبطة بالسلطات التركية، وهم يغيرون الأسماء والملابس فقط».
ولم تأت حسو على ذكر العلاقة القائمة بين «قسد» و«مسد» والاحتلال الأميركي و«التحالف الدولي».
ورأت حسو، أن أكبر العراقيل التي تواجه حل الأزمة السورية هي الاحتلال التركي وتدخله في الشأن السوري.
وبعد أن زعمت حسو، أن الحكومة السورية لم تظهر أي بادرة حسن نية حيال «قسد»، دعتها إليها «تقبل مشروع «سورية الديمقراطية» حتى تخرج البلاد من أزمتها».
وما يدحض مزاعم حسو، هو حصول عدة جلسات نقاش مؤخراً في دمشق بين وفود من «مسد» وممثلين عن الحكومة السورية للوصول إلى اتفاق يفضي إلى عودة سيطرة الدولة السورية على المناطق التي يسيطر عليها «مسد»، إلا أنه وفي كل مرة يعمد الأخير إلى إفشال النقاش بضغط من قوات الاحتلال الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن