سورية

برلماني تشيكي أدان تواطؤ فرنسا وبلجيكا مع الإرهابيين في إدلب … موسكو: «حظر الكيميائي» تعيش انقساماً والوضع فيها مقلق

| وكالات

أكدت موسكو، أمس، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعيش انقساماً فعلياً، وأن الوضع فيها غير مرض ويثير قلقها، في وقت اعتبرت المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية، تواطؤ فرنسا وبلجيكا مع الإرهابيين لتنفيذ هجوم كيميائي استفزازي جديد في إدلب «لا يمكن قبوله».
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه الأمين العام للمنظمة اليوم فرناندو أرياس غونزاليس، بحسب وكالة «سبوتنيك» إن: «الوضع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليس مرضياً، المنظمة منقسمة تقريباً بسبب محاولات تسييس مختلف جوانب أنشطتها».
وأضاف: إن موسكو قلقة حيال إنشاء آلية توجيه التهم في المنظمة، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، مشدداً على أن «روسيا مهتمة في تخطي الأزمة الحالية».
وتابع لافروف قائلاً: «نحن مقتنعون أنه فقط من خلال تكثيف جهود جميع الدول التي تدرك عمق المشكلة، من الممكن معالجة الوضع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وإعادة هذه المنظمة وعملها إلى قناة توافق طبيعية من دون أي تسييس».
وفي نهاية شهر حزيران الماضي، اكتسبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي صلاحيات جديدة، تتيح لها تحديد المسؤول عن الهجمات بذخائر سامة محظورة، وقال لافروف حينها: إن الوضع «غير طبيعي» حول منح الأمانة الفنية للمنظمة مهام إضافية لتحديد المسؤولين عن الهجوم الكيميائي.
والشهر الماضي، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المنظمة أصبحت أداة جيوسياسية لتحقيق مصالح عدد من الدول، وذلك في إشارة إلى التقرير الذي أصدرته بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما.
بموازاة ذلك، أدان رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، تواطؤ أجهزة الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية مع التنظيمات الإرهابية في سورية وإرهابيي «الخوذ البيضاء» لتنفيذ هجوم كيميائي استفزازي جديد في إدلب.
وقال غروسبيتش: «إن أجهزة استخبارات هاتين الدولتين سبق لها أن نظمت مثل هذه الاستفزازات بالتعاون والتنسيق مع مجموعتين إرهابيتين هما جبهة النصرة وما يسمى «حراس الدين» الأمر الذي لا يمكن قبوله على الإطلاق».
وشدد على أن مثل هذا التواطؤ يقدم دليلاً جديداً على حقيقة نيات الدول الأوروبية، مطالباً بإدانة هذا التعاون القائم مع التنظيمات الإرهابية ومحاولات إيجاد أوضاع مزيفة للإساءة إلى الحكومة السورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الـ29 من الشهر الماضي عن تلقي معلومات «تفيد بوصول عملاء من المخابرات الفرنسية والبلجيكية إلى محافظة إدلب للتحضير لاستفزاز باستخدام مواد كيميائية سامة والتقائهم مع متزعمين ميدانيين من تنظيمي جبهة النصرة وما يسمى «حراس الدين» وممثلي منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابيين لتنسيق كيفية تنفيذ تمثيلية كيميائية جديدة بهدف اتهام الجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية باستخدام مواد سامة ضد المدنيين.
وعمد إرهابيو «الخوذ البيضاء» أكثر من مرة إلى تنفيذ استفزازات بأسلحة كيميائية في العديد من المناطق وقاموا باتهام الجيش بارتكابها لتبرير عدوان الدول الغربية على الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن