سورية

صالح: تنسيق أمني عالي المستوى بين دمشق وبغداد

| وكالات

أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، أن هناك تنسيقاً أمنياً عالي المستوى بين دمشق وبغداد في مواجهة الإرهاب والمجاميع المتطرفة، وأشار إلى أن العراق يسهم بشكل فعلي وعملي في مساعدة سورية.
وقال صالح في حوار مع صحيفة «العرب»: إن «العراق يسهم اليوم وبشكل فعلي وعملي في مساعدة سورية»، مؤكداً أن «هناك تنسيقاً أمنياً عالي المستوى بين الدولتين في مواجهة الإرهاب والمجاميع المتطرفة»، بحسب ما ذكر موقع قناة «المنار» الإلكتروني.
وأكد صالح، أنه «كلما اتجهت الدول والحكومات العربية باتجاه العراق خطوة سيقابل ذلك من العراق بخطوات أكثر وأسرع»، مشيراً إلى أن «ذلك لا يعني تنصل العراق عن مسؤوليته تجاه أهم القضايا العربية المصيرية، فقرار العراق كان واضحاً في القمة العربية الأخيرة في تونس تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على ترابه الوطني، ورفضه القاطع لقرار إلحاق الجولان السوري المحتل (بكيان الاحتلال الإسرائيلي)، وشعوره المسؤول تجاه أهم تحديات المنطقة العربية».
على صعيد متصل قال أستاذ الاقتصاد السياسي الأسترالي تيم أندرسون، في مقابلة معه نشرتها صحيفة «أوراسيا ديلي» الروسية، في رده على سؤال حول هدف «إسرائيل» من العدوان الذي شنته قبل عدة أيام، على حلب: «تظهر الهجمات الإسرائيلية على حلب محاولة بنيامين نتنياهو خلق بؤرة توتر جديدة لجذب شركائه الغربيين إلى وجود دائم في الساحة السورية. هكذا تحاول «إسرائيل» بكل طريقة منع النصر الحتمي للحلف السوري، والهدف الرئيس من هذه السياسة هو زعزعة استقرار المنطقة».
وفي رده على سؤال آخر، حول ما إذا كانت واشنطن تبحث عن سبب للبقاء في المنطقة لمحاربة دولها المستقلة؟، قال أندرسون حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «تهدف المرحلة الختامية من الاحتلال الأميركي (لمناطق الحدود السورية العراقية) إلى منع قيام اتحاد بين سورية والعراق وإيران، وخاصة بين سورية والعراق».
وتابع: «على الرغم من إخفاق الاستفزازات العسكرية ضد سورية، ما زالت تل أبيب وواشنطن تخشيان فتح جسر إيراني من طهران إلى بيروت»، وأردف قائلاً: «بالطبع، سوف يسهم هذا في تقارب كبير بين البلدين (سورية والعراق)، وتنمية التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري. لكن هذا يعتبر تهديداً للمفهوم الأميركي للهيمنة في المنطقة».
ومضى أندرسون قائلاً: «تل أبيب وواشنطن، من وجهة نظر إستراتيجية، تعيقان بكل الطرق أي تقارب بين الدول العربية والإسلامية».
وحول إذا ما كانت الولايات المتحدة ستستخدم القوة العسكرية ضد روسيا والصين، أم أنها تدفع إلى سباق تسلح لاستنفاد اقتصاد الدولتين؟ قال أندرسون: بالنسبة لإستراتيجية إضعاف روسيا والصين، فلست متأكداً من أنها ستتوج بالنجاح. تظهر، في الآونة الأخيرة، في المجتمع الأميركي، تصدعات داخلية بشكل متزايد. ويجدر القول إن الاقتصاد الأميركي، في الوقت الحالي، في تراجع طويل الأجل. يتم دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد بفضل الحلفاء الإقليميين الذين يمولون النزاعات العسكرية في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن