سورية

الاجتماع التنسيقي بحث النقاط العالقة لتفكيك المخيم … مصادر: الحكومة لا تمانع وصول المساعدات لـ«الركبان» بالتأكيد

| حمص- نبال إبراهيم

أكدت مصادر خاصة، أن الجهات المعنية السورية وخلال الاجتماع التنسيقي الثاني بشأن «مخيم الركبان»، أكدت أنها لا تمنع أبداً وصول المساعدات إليه لكنها لا تضمن وصولها إلى مستحقيها، وذلك بسبب وجود قوات الاحتلال الأميركي والميليشيات المسلحة الموالية له في المنطقة.
وذكرت المصادر لـ«الوطن»، أنه وخلال الاجتماع التنسيقي الثاني بشأن «مخيم الركبان» الذي عقد الثلاثاء الماضي في منطقة جليغم على أطراف المخيم الواقع في منطقة التنف وضم جهات معنية من الحكومة السورية وممثلين عن الجانب الروسي وممثلين عن المخيم، بحث النقاط العالقة حتى الآن للوصل إلى حل لها وبالتالي تفكيك المخيم.
وأعلنت «الهيئة التنسيق السورية لعودة المهجرين من الخارج» و«هيئة التنسيق الروسية حول عودة المهجرين السوريين» في بيان مشترك أمس الأول، أن أميركا واصلت عرقلة تفكيك «مخيم الركبان»، مع عدم حضورها للاجتماع التنسيقي الثاني بشأن المخيم ووجهتا دعوة أخرى لها للاجتماع في عمان.
وذكرت المصادر الخاصة، أن أبرز ما تم بحثه خلال الاجتماع كان تجديد مطالبة الجهات المعنية تسهيل عملية خروج المدنيين إلى مناطقهم وقراهم بأسرع وقت ممكن، ومسألة نقل المسلحين إلى الشمال السوري بسلاحهم الفردي وتسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة، مشيرة إلى أن «هذه النقطة التي اعترضت عليها سابقاً المجموعات المسلحة التي ترغب في الخروج بعتادها الكامل في حال تم ذلك».
ولفتت المصادر إلى أنه «تمت مناقشة موضوع المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها وإدخالها إلى المخيم»، لافتة إلى أن «الجهات المعنية أكدت أن الحكومة لا تمنع أبداً وصول المساعدات إلى منطقة الـ55 كم متراً ولكن لا تضمن وصولها إلى مستحقيها من المدنيين داخل المخيم».
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف شرق حمص على الحدود السورية الأردنية العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتقيم قاعدة عسكرية فيها، كما في المنطقة ميليشيات مسلحة تسيطر على المخيم مع قوات الاحتلال الأميركي وتجتجز النازحين المقيمين فيه.
وأكدت الحكومة السورية في وقت سابق، أنها عملت لمرتين متتاليتين على إيصال مساعدات إنسانية إلى «الركبان» بالتعاون مع الجانب الروسي ومنظمات دولية. وبحسب المصادر، طالب ممثلو «الركبان» خلال الاجتماع بنقل مراكز الإيواء من داخل حمص إلى مدينة القريتين، مشيرة إلى هذه النقطة «قابلة للنقاش وخاصة أن هناك عدة مراكز مؤقتة تم اقتراحها، منها مركز الإيواء في حسياء».
وأشارت إلى أنه كان من المتوقع خلال الاجتماع خروج عدد من المدنيين مجدداً من المخيم، لكن تشدد المجموعات المسلحة وخلفها الاحتلال الأميركي حال دون ذلك، موضحة أن الجانب الأميركي رفض للمرة الثانية حضور الاجتماع في تأكيد أنه المعطل الأساسي لحل قضية المخيم وبحث عملية تفكيكه ونقل المحتجزين إلى مناطقهم وبلداتهم.
وأكدت المصادر، أن اللقاءات والاجتماعات ستكون مستمرة، وقد تعقد من حين لآخر لتذليل كل العراقيل وتحقيق الهدف الأساس بتفكيك المخيم وخروج المدنيين المحتجزين داخله وعودتهم إلى مناطقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن