سورية

الكويت لا تمانع بعودة دواعشها.. وألمانيا ستسحب جنسيتها من الإرهابي الحامل لأخرى

| وكالات

أكدت الكويت، أنها لا تمانع بعودة مواطنيها المنخرطين في تنظيم داعش الإرهابي من سورية، على حين عدلت ألمانيا قانونها بما يسمح بسحب جنسيتها من المنخرطين في صفوف أي تنظيم إرهابي من البالغين الذين «يملكون جنسية أخرى».
وأعلن مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي في الكويت ناصر الصبيح، في تصريحات نشرتها صحيفة «القبس» أمس، أن «الكويت لا تتحفظ على عودة مواطنيها حتى لو كانوا جانحين، إذا تقدموا بطلبات، وسيتم التعاطي معهم وفق القانون ويخضعون للمحاكمة».
وأوضح الصبيح، أنه «لا أرقام محددة لعدد الكويتيين المنتمين للتنظيم الإرهابي في مناطق النزاع»، وفق تعبيره.
وأشار الصبيح إلى أن «الكويت قدمت مقترحاً لمجلس الأمن في هذا الشأن، يهدف لوضع آليات لإعادة تأهيل ودمج المقاتلين (الإرهابيين) في مجتمعاتهم بعد خضوعهم لمحاكمات عادلة».
وأضاف: إن «لجنة تأهيل المواطنين المدرجة أسماؤهم على قائمة الإرهاب الدولية التابعة لمجلس الأمن تعمل على إنهاء (وضع) آليات عمل اللجنة، وتحديد موعد بدء أعمالها»، مشيراً إلى أن اللجنة «ستعمل على التواصل مع المدرجين مباشرة لحضهم على الانخراط لبرنامج إعادة التأهيل وسيكون اختيارياً».
بموازاة ذلك، أعلن مجلس وزراء ألمانيا عن تعديل القانون الذي يسمح بسحب الجنسية من مواطنيها المنضمين إلى تنظيم داعش ليشمل كل المنضمين للتنظيمات الإرهابية.
وذكرت الحكومة الفيدرالية، في تصريح نقله موقع «دويتش فييله»، وترجمته مواقع الكترونية معارضة، أن التعديل القانوني سيطبق فقط على البالغين الذين يملكون جنسية أخرى، ولن يتأثر به الأطفال، كما سيتم تطبيقه بشكل رجعي.
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، أن التعديل القانوني الجديد يشمل المنضمين إلى كل الميليشيات الإرهابية وليس فقط داعش.
وأول من أمس، قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير في مؤتمر صحفي: إن «أولويتنا هي السعي لإعادة الأطفال (من أبناء مسلحي داعش في سورية) إلى بلادهم الأصلية حيث نأمل أنه لا تزال هناك عائلات لهم في حال كانوا غير مرافقين»، حيث يتم احتجاز نحو 10 آلاف شخص بين نساء وأطفال أجانب مرتبطين بمسلحين أجانب في صفوف التنظيم في قسم منفصل من «مخيم الهول» بريف الحسكة حيث نحو ثلثي الأطفال دون الثانية عشرة من العمر، وفق وكالة «ا ف ب».
ولفتت المواقع المعارضة إلى أن الخارجية الألمانية تؤكد مغادرة نحو ألف شخص للانضمام إلى الجماعات الإرهابية في سورية والعراق منذ عام 2013، وأن نحو ثلثهم عاد وتمت محاكمة بعضهم أو إعادة تأهيلهم.
ولفتت المواقع إلى أن أكثر من 60 مسلحاً أجنبياً، أتوا من ألمانيا، محتجزون حالياً في شمال سورية لدى «قوات سورية الديمقراطية –قسد»، وحوالي 40 منهم يملكون جوازات سفر ألمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن