سورية

مصير آلاف المختطفين لدى داعش مجهول و«التحالف» و«قسد» يمتنعان عن تقديم إجابات

| الوطن - وكالات

بينما واصلت «قوات سورية الديمقراطية –قسد»، مزاعمها باستمرار المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، تصاعد الخوف والاستياء على مصير آلاف المختطفين لدى التنظيم من قبل ذويهم، من جراء الغموض الذي يلف مصيرهم ومن عدم تقديم «قسد» و«التحالف الدولي» إجابات واضحة حول مصير أبنائهم.
ومع مضي نحو أسبوعين على إعلان أميركا و«قسد» هزيمة داعش في بلدة الباغوز آخر جيوبه في شرق الفرات «تواصلت حالة التخوف على مصير آلاف المختطفين لدى التنظيم قبيل «هزيمته»، إذ تتواصل حالة التخوف والاستياء لدى ذوي المختطفين، من الغموض الذي يلف مصير ذويهم ومن عدم تقديم إجابات واضحة حول مصير أبنائهم»، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وأشار «المرصد» إلى أن «التحالف الدولي» و«قسد»، واصلوا التعتيم وعدم تقديم إجابات واضحة حول مصير المختطفين لدى التنظيم ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانان يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، وعبد اللـه الخليل وصحفي بريطاني وصحفيان آخران، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب، خصوصاً بعد تأكيدات مؤخراً من قبل خارجين من جيب التنظيم أنه جرت إعدامات للمئات من المختطفين.
ورغم إعلان «قسد» وقبلها الولايات المتحدة في 23 آذار الفائت «هزيمة» التنظيم في الباغوز، ذكرت شبكة «فرات بوست» الإلكترونية المعارضة، أن العديد من مسلحي «قسد» قتلوا وأصيب آخرون بجروح إثر الاشتباكات الجارية مع مسلحي تنظيم داعش على جبهة تل الباغوز «الجهفة» بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت الشبكة عن نشطاء معارضين، أن خسائر «قسد» بلغت نحو 20 مسلحاً خلال الأيام القليلة الماضية، وزعمت ذات المصادر أن جميع محاولات «قسد» باقتحام المنطقة باءت بالفشل.
من جانبه، تحدث «المرصد» عن مواصلة قوات خاصة من «التحالف الدولي» وقوات «قسد»، عمليات تمشيطها في منطقة الباغوز، بالترافق مع ضربات جوية يقوم بها طيران التحالف.
وقال «تقوم قوات خاصة من التحالف الدولي ومن قوات سورية الديمقراطية، بالضغط على المتوارين المتبقين من عناصر وقادة التنظيم، في محاولة لدفعهم وإجبارهم على الاستسلام، إلا أنه لم تثمر عن أية نتائج إلى الآن».
وتزعم «قسد» منذ بداية نيسان الجاري اندلاع اشتباكات بين مسلحيها وتنظيم داعش الإرهابي قرب بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، علما أن التنظيم وقبل إعلان «قسد» وأميركا هزيمته في الباغوز كشف عن اتفاق مع الجانبين يسمح لمن يرغب من مسلحيه بالخروج بأمان من البلدة، حيث خرج عشرات الآلاف من البلدة كثير منهم من مسلحي التنظيم، ما يعني أن ما كان يجري في الباغوز من عمليات زعمت «قسد» و«التحالف الدولي» أنهما شناها ضد التنظيم لم تكن سوى مسرحية.
في غضون ذلك، ذكر المتحدث باسم «قسد» مصطفى بالي في رسالة للصحفيين، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، أن أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم في مدينة الرقة أمس التي تسيطر عليها «قسد».
بموازاة ذلك، لفت «المرصد» إلى تصاعد حالات الانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة «قسد» شرق الفرات، وأشار إلى أن مجموعة من مسلحي خلايا تابعة لتنظيم داعش، اشتبكت خلال ليلة الأربعاء في مدينة الرقة، مع مسلحين تابعين لـ«قسد»، ولفت إلى قيام 3 مسلحين من التنظيم بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف «قسد». إلى ذلك قتل شاب وأصيب آخر بجروح بالغة، أمس، نتيجة انفجار جسم من مخلفات من تنظيم داعش في مدينة الرقة، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن