سورية

«الصداقة البرلمانية التشيكية» طالبت بانسحاب القوات الأميركية المحتلة … طهران وبغداد وعمان: الجولان جزء لا يتجزأ من سورية

| وكالات

جددت كل من إيران والعراق والأردن، أمس، تأكيدها أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، على حين طالبت مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية مع سورية بانسحاب قوات الاحتلال الأميركي من سورية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الذي يزور طهران حالياً، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «أكدنا خلال المباحثات أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، كما أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وأن الحل الوحيد للأزمة في اليمن سياسي.
وكان الرئيس الإيراني أكد نهاية الشهر الماضي أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول اعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً لكيان الاحتلال الإسرائيلي يمثل خرقاً وانتهاكاً صارخين للقانون الدولي.
واعترف ترامب، في 25 من الشهر الماضي بـ«سيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، في تحدٍ صارخ للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، الأمر الذي أثار عاصفة من الإدانات والانتقادات من أغلب دول العالم تجاه هذا الاعتراف.
بدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي عمق العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها، مشدداً على عزم البلدين الوقوف معاً ضد أي تهديد لهما أو لدول المنطقة.
وكان عبد المهدي بدأ في وقت سابق من يوم أمس زيارة رسمية إلى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع تستغرق يومين.
في الأثناء، بحث الملك الأردني عبد اللـه الثاني، خلال لقائه أمس بالبحر الميت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، التطورات الإقليمية الراهنة وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال بيان للديوان الملكي الأردني، نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء: إن الجانبين تطرقا خلال اللقاء إلى التطورات المرتبطة بالأزمة السورية، حيث شدد عبد اللـه ضرورة إيجاد حل سياسي يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، وأن الجولان أرض سورية محتلة، وفقاً لجميع قرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، أشاد غوتيريش بمواقف الأردن في استضافة اللاجئين، داعياً الدول المانحة إلى دعم الدول المستضيفة وفي مقدمتها الأردن.
وفي وقت سابق من يوم أمس، انطلقت في منطقة البحر الميت الأردنية (غرب)، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستمر إلى اليوم.
وقال عبد اللـه الثاني، في كلمة له في افتتاح أعمال المنتدى بحسب «الأناضول»: إن بلاده دفعت ثمناً كبيراً لقاء قيامها بالعمل الصحيح تجاه اللاجئين الوافدين إليها.
وأضاف: إن الأردن يعمل الآن «مع شركاء دوليين لزيادة المساعدات للاجئين وللمجتمعات المستضيفة كذلك».
بموازاة ذلك، اعتبر رئيس حركة السلام التشيكية ميلان كرايتشا في تصريح نقلته «سانا» أن إعلان ترامب حول الجولان يمثل خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وقال كرايتشا: إن إعلان ترامب بشأن الجولان «يتعارض أيضاً مع قرارات مجلس الأمن الدولي ومنها القرار رقم 497»، واصفاً هذا الأمر بأنه «خطوة عار جديدة» للإمبريالية الأميركية ضد سورية وشعبها.
وعبر كرايتشا عن تضامن حركة السلام التشيكية الكامل مع سورية في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.
بدوره شدد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش في تصريح مماثل، على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الأميركية من سورية، لافتا إلى أن من مصلحة دول المنطقة الحد من الوجود العسكري الأميركي فيها.
وقال غروسبيتش: إن «الولايات المتحدة تدعم الإرهاب وتمارس الاحتلال وتقوم باعتداءات إجرامية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن