سورية

تميم يقر: التدخل الدولي أدى إلى تفاقم الأزمة السورية … إيران تؤكد للعراق ضرورة فتح المعابر البرية بين طهران وبغداد ودمشق

| وكالات

بينما أقر متزعم إمارة قطر، تميم بن حمد، بأن التدخل الدولي أدى إلى تفاقم الأزمات في سورية واليمن وليبيا، لكنه لم يأتِ على ذكر أن بلاده كانت ومازالت من أكبر داعمي الإرهاب في سورية، أكدت إيران مجدداً ضرورة فتح المعابر الحدودية بينها وبين العراق وبين الأخيرة وسورية.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أمس، عقب استقبال رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول عثمان الغانمي، وفق وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء: تحدثنا عن ضرورة فتح معبر خسرو الحدودي أمام الزوار حيث تعهد الجانب العراقي توفير الأمن لطرق تردد الزوار في محافظة ديالى، سيتم افتتاح هذا المعبر قريباً ويمكن للزوار الإيرانيين التوجه إلى سورية عبر العراق وزيارة السيدة زينب، منوها إلى استعداد الجانبين العراقي والسوري لانجاز هذا العمل.
ويذكر أنه كان جرى سابقاً اجتماع ضم كلاً من وزير الدفاع علي عبدالله أيوب وباقري والغانمي في دمشق، وأكد الغانمي خلال مؤتمر صحفي مشترك حينها، قرب افتتاح معبر البوكمال البري مع سورية، تلته تقارير صحفية تحدثت عن مباحثات إيرانية عراقية لفتح الطريق البرية بين طهران – بغداد – دمشق.
على خط مواز، أجرى رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، مباحثات مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في الدوحة، على هامش اجتماع الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة، أدان خلالها، وفق وكالة «تسنيم»، إعلان ترامب بشأن القدس والجولان العربي السوري المحتل، داعياً إلى قيام الدول العربية بخطوة عملية تجاه هذه القضية.
من جانبه، أشار بري إلى المؤتمر البرلماني العربي في الأردن، لافتا إلى أن إحدى شروط لبنان للمشاركة في هذا المؤتمر كانت مشاركة سورية فيه، ومؤكداً مشاركة 16 رئيس برلمان عربي في هذا المؤتمر ومن بينهم رئيس مجلس الشعب، حمودة صباغ. وأدان رئيس البرلمان اللبناني إعلان ترامب بشأن القدس والجولان.
وخلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع حاول تميم تحميل الحكومات في الدول العربية التي تشهد حروباً ضد الإرهاب المسؤولية في ذلك، وتجاهل مساهمة نظامه الكبيرة في الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ سنوات. وقال تميم بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني إن «ثمة قضايا ساخنة في منطقتنا لم تعد العوامل المحلية هي الحاسمة فيها، كما في حالات مثل سورية وليبيا واليمن».
وأضاف: «إن التدخل الدولي أو الإقليمي بغطاء دولي أصبح يفوقها أهمية في هذه المرحلة. ولو تصرفت الدول الإقليمية والدول الكبرى بمسؤولية ودفعت نحو التغيير السلمي والحلول السياسية، لوفرت الكثير من الألم والمعاناة على هذه الشعوب». وأردف محذراً: «على مستوى المنطقة والعالم يزداد خطر تراجع دور القانون الدولي في العلاقات بين الدول والتوجه إلى تغليب سيادة القوة عليه، وتحول القانون والشرعية الدولية إلى سلاح الضعفاء فقط. وهو لا يسعفهم كثيراً أمام فيتو الأقوياء في مجلس الأمن، أو منح الأقوياء الغطاء الدولي للمعتدين على الغير ومنتهكي حقوق الإنسان، ومن يضمون أراضي الغير بالقوة».
وأشار إلى أن مثالا على ذلك يكمن في «اعتراف القوة الأعظم في هذا العالم عملياً بضم القدس، ورسمياً بضم الجولان إلى إسرائيل».
وفي أحدث دليل على دعم مشيخة قطر للتنظيمات الإرهابية في سورية، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، وفق وكالة «سبوتنيك» الإيرانية للأنباء: إن «بلاده أبلغت قطر بأن طهران قد تقطع علاقاتها مع الدوحة في حال لم تساعد في الإفراج عن 48 من الزوار الإيرانيين تم اختطافهم بحافلة في سورية مطلع آب 2012»، في إشارة إلى أن النظام القطري على علاقة وطيدة بالتنظيمات الإرهابية التي اختطفتهم حينها وأفرجت عنهم في وقت لاحق.
يذكر أن قطر كانت من أكبر الدول التي ساهمت في الحرب الإرهابية التي تشن على سورية وأقر وزير خارجيتها السابق حمد بن جاسم بأنه تم دفع أكثر من 140 مليار دولار لدعم التنظيمات الإرهابية لتدمير سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن