سورية

رغم المساعدات.. أوضاع إنسانية سيئة في «الهول»!

| الوطن- وكالات

جددت تقارير إعلامية التأكيد على الأوضاع المأساوية التي يعيشها قاطنو «مخيم الهول» في ريف الحسكة والواقع تحت «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، من نقص في الاحتياجات الطبية والغذائية خاصة للأطفال، رغم المساعدات الدولية التي تقدم للمخيم.
وأكد وكالة «رويترز» للأنباء، أن العاملين في المجال الطبي يعانون جراء نزوح أكثر من 60 ألف شخص من بلدة الباغوز المعقل الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور الشرقي لمجاراة سيل المحتاجين للرعاية الطبية في المخيم وفي مستشفيات تفتقر للمعدات اللازمة.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أكد أواخر الشهر الماضي، أن نقص المساعدات المقدمة وعمليات سرقة المعونات وتحويلها من بعض عناصر الفرق «المسؤولة عن توزيع المساعدات» إلى أشخاص دفعوا رشاوى لهم، جعل من هذه المواد لا تصل إلى متناول الجميع، في حين أعلنت منظمات دولية ودول غربية عن مساعدات لقاطني المخيم.
وأشارت «رويترز» إلى أن النازحين في الأسابيع القليلة الماضية باتوا عبئاً على نظام الرعاية الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد»، مشيراً إلى رفض عدد من الدول الأوروبية عودة مواطنيها الذين انضموا للتنظيم، واعتبرت أن هذا الأمر فرض ضغوطاً إضافية على «قسد» في التعامل مع الأسرى والمرضى. وأوضحت أن بعض الإصابات والأمراض التي تتضمنها سجلات الأطقم الطبية في المخيم لأطفال رضع نُقلوا من ساحة المعركة إلى العيادة المكتظة التي تفتقر إلى نظافة المنشآت الصحية كانت «سوء التغذية وعدم اكتمال النمو وكسور في الأرجل». وذكرت أن أصعب الحالات يتم نقلها إلى أقرب مستشفى ويبعد ساعتين بالسيارة على طريق غير ممهد، وأغلب هذه الحالات لأطفال رضع ضامري الأجساد ولدتهن زوجات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي خلال الحرب، مشيراً إلى أن آخرين يتكدسون التماساً للعلاج الطبي البسيط في غرفة الانتظار المغطاة بالصفيح.
وفي المستشفى اضطر العاملون لبناء حجرتين متنقلتين فوق السطح لتكونا قسماً مؤقتاً لعلاج الأطفال الرضع الذين يعانون من سوء التغذية ويُحشر كل اثنين أو ثلاثة منهم في سرير واحد، وفق الوكالة التي أشارت إلى أن الأدوار الأخرى امتلأت بصبية في سن المراهقة فقدوا بعض أطرافهم ونساء مصابات بشظايا وبطلقات نارية.
وذكرت الوكالة أن أعداداً لا حصر لها قتلت جراء القصف المكثف والقتال الذي استهدف إخراج الدواعش من الباغوز كما أصيبت أعداد أكبر بجروح، وكان من بين المصابين زوجات للدواعش وأطفالهن وأنصار التنظيم ومدنيون محاصرون في الباغوز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن