شؤون محلية

مديرة المدرسة: قمنا بنقل الطالب ليكون عبرة لغيره … قنبلة يدوية في حقيبة طالب إعدادي في السويداء والأهل يجهلون مصدرها!

| السويداء- عبير صيموعة

أثارت قضية اصطحاب أحد طلاب الحلقة الأولى في المرحلة الإعدادية لقنبلة يدوية إلى مدرسته ضجة كبيرة لدى المجتمع الأهلي والمحلي والتربوي في السويداء بعد أن قامت إحدى الموجهات باكتشاف وجود قنبلة في حقيبة طالب من الصف التاسع في مدرسة هايل الحمد في بلدة الكفر.
بدورها أشارت مديرة المدرسة سامية عزام إلى أن وجود حقيبة مدرسية بأيدي مجموعة من الطلاب قبل انتهاء الدوام الرسمي دفعت الموجهة إلى القيام بتفتيش الحقيبة لتكتشف وجود قنبلة يدوية فيها الأمر الذي دفع إلى إبلاغ مخفر البلدة وتسليمهم القنبلة وتنظيم ضبط وفق الأصول، مضيفة: ثم قام الكادر التوجيهي التربوي والإرشاد النفسي بالاجتماع مع الطالب المذكور وطلاب صفه لإعطاء التوجيهات اللازمة حول حيازة السلاح الحي وآثاره المدمرة على جميع الأفراد.
ولفتت عزام إلى أنه وبعد الجلوس مع الطالب المذكور تبين أن القضية كانت بالأغلب قضية تحد مع زملائه بإمكانية اصطحابه القنبلة الحية إلى المدرسة أو عدم قدرته، مشيرة إلى أنه وبعد عقد اجتماع استثنائي تم اتخاذ إجراء بنقل إجباري للطالب لكي يكون عبرة لزملائه كي لا يجرؤ أحد منهم في المستقبل على أي تصرف يجهل عواقبه ومن شأنه إلحاق الأذى لنفسه وزملائه ومدرسته.
بدوره أشار المرشد النفسي في المدرسة عطاف حديفة أنه لم يسبق أن جرى ضبط أي سلاح مع التلاميذ سابقاً ولا حتى سلاح أبيض وخاصة أن عملية تفتيش الحقائب تجري بشكل منتظم لضبط أي حالة سواء من اصطحاب الطالب لسلاح أبيض أم دخان أو حتى أجهزة الجوال، مؤكداً أن الطالب كان بحالة قلق وهلع شديد قبل اكتشاف القنبلة لافتاً إلى أن الطالب وبحسب حالته النفسية التي أصابته أكد أنه كان ينوي تسليمها للإدارة الأمر الذي أدى إلى استدعاء ولي أمره الذي أكد عدم علمه بوجود قنبلة مع ولده وأنه لا يملك أصلاً واحدة منها في منزله ولا يعلم مصدرها، منوهاً بأنه ستتم متابعة القضية مع الطلاب لعدم الخلط بين حفظ السر والتستر على الخطأ.
بدوره أكد مدير التربية في السويداء بسام محمود أن ما قام به الطالب قد عرض مدرسته وزملاءه للخطر مضيفاً: إن المدرسة شهدت استنفاراً كاملاً من الكادر التدريسي والإداري لافتاً إلى الإجراء الذي اتخذته المديرية كان بإصدار قرار نقل للطالب ليكون عبرة لغيره من الطلاب مؤكداً أن المسؤولية تقع على عاتق الأهل أولاً وأخيراً في ظل غياب الرقابة الأسرية في كثير من الأحيان وعدم متابعة الأهالي لأبنائهم.
هذا ولا بد من الإشارة إلى أن قضية انتشار السلاح الأبيض في المدارس وروح العداء التي باتت تظهر بين كثير من الطلاب أصبحت هاجس الجميع في المحافظة بعد أن أكد كثير من موجهي التربية والمرشدين النفسيين في المدارس التي جالت عليها «الوطن» ضرورة بروز الدور التوعوي للأهالي وقضية تعاطيهم مع أبنائهم وخاصة في أعمارهم الحرجة من الإعدادي حتى الثانوي يضاف إليها الدور التربوي للمدرسة ومن ناحية أخرى لا بد من الإشارة إلى أن انتشار السلاح العشوائي بين أيادي الأهالي قبل أبنائهم أصبح ظاهرة مخيفة وواقعاً يفرض نفسه على ساحة المحافظة ما يستدعي بالضرورة استنفاراً أهلياً من جهة وضبطاً من الجهات المعنية من جهة أخرى لأن الخطر بات يدق الأجراس منذراً بكارثة اجتماعية حقيقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن