شؤون محلية

بعد مئة عام على التوقيت الهاشمي … تحديث مواقيت الصلاة في المحافظات تمهيداً لرمضان … معراوي: أجبرنا دولاً بما فيها خليجية لاتباع سورية في إثبات هلال الأشهر الهجرية

| محمد منار حميجو

كشف مصدر في المحكمة الشرعية في دمشق أن وزارة الأوقاف شكلت لجنة لضبط المواقيت في المحافظات وتحديثها وخصوصاً الشروق والغروب تمهيداً لرمضان، على حين أكد القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود معرواي أن هناك العديد من الدول العربية بدأت تتبع سورية في إثبات هلال الأشهر الهجرية بعدما تم تطبيق أسلوب الحسابات في ذلك.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح المصدر أنه يتم ضبط المواقيت بعدما تم تحديث المعادلات الحسابية المتعلقة في هذا الموضوع وخصوصاً أن التوقيت الهاشمي مضى على استخدامه أكثر من 100 عام رغم أنه كان يعتمد على الحسابات الفلكية إلا أنها حالياً اختلفت عما كانت عليه سابقاً، موضحاً أنه يتم إجراء التجربة على المنطقة الشرقية والغربية لكل محافظة والبداية كانت في المنطقة الساحلية ليتم تطابقها على المعلومات.
وأوضح المصدر أن اللجنة قريباً ستنهي عملها وخصوصاً في ضبط الشروق والغروب باعتبار أنه في حال ضبطهما سيتم ضبط كل المواقيت وخصوصاً الصلاة، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك أن يأتي رمضان والمواقيت موحدة في كل محافظة من جهة ألا يكون هناك تفاوت مثلاً في الآذان لكل صلاة وخصوصاً عند الإمساك وآذان الفجر.
من جهته أكد القاضي الشرعي الأول محمود معرواي أنه أجبرنا بعض الدول بما في ذلك خليجية مثل الإمارات في اتباع سورية في إثبات هلال الأشهر الهجرية نتيجة الطرق الحديثة التي تستخدم في الحسابات الفلكية عند الإثبات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار معراوي إلى أنه تم وضع معيار ثابت لإثبات الهلال أشيد فيه بكل الجمعيات الفلكية العربية والعالمية حتى أن أحد المؤتمرات في المغرب اعتبر سورية رائدة في هذا المجال وهي الأولى باعتبار أنها تنقل إثبات الهلال مباشرة وشهرياً وهذا لم تسبقها فيه أي دولة.
وأشار معراوي إلى أنه سابقاً لم يكن هناك معيار ثابت في إثبات الهلال وكان في بعض الأحيان يتم إثباته في حال أثبتت السعودية وأحياناً يتم استخدام بعض المعايير الأخرى في إثبات الهلال، موضحاً أن معايير الإثبات تجمع بين الشرع والعلم بالاستعانة بالجمعيات الفلكية إلى جانب الإثبات الشرعي.
ولفت معراوي إلى أن أقوال العلماء المعاصرين يؤكدون أنه يمكن إثبات الهلال في حال رؤيته ولكن وجد مانع شرعي لذلك ومن ثم يمكن اللجوء إلى الحسابات الفلكية في ذلك، معتبراً أن هذا المنهج مهم وحديث ويساهم في إطلاع الناس على كيفية إثبات هلال الأشهر الهجرية.
وأشار معراوي إلى أن سورية أصبحت رائدة في مجال إثبات الهلال الهجري وخصوصاً أنها جمعت بين العلم الشرعي والفلكي في هذا الموضوع باعتبار أنه لا مانع شرعياً في إثبات الهلال عبر الحسابات الفلكية في حال وجد مانع لرؤيته.
يذكر أنه يتم إثبات الهلال مباشرة عبر بث تلفزيوني يتم من خلاله رصد ولادته باستخدام الوسائل الحديثة الفلكية وخصوصاً في الحالات التي لا يمكن رؤيته فيها بالعين المجردة إلا أن رؤيته ممكنة عبر الأدوات الفلكية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن