سورية

حزب اللـه أكد أن لبنان لن يكون جزءاً من خطة أميركية لمحاصرة محور المقاومة … تواصل التنديد الدولي والمحلي بإعلان ترامب: هوية الجولان لا يمكن لأحد تغييرها

| وكالات

تواصلت أمس ردود الفعل الدولية والمحلية الرافضة لإعلان الأميركي بشأن الجولان العربي السوري المحتل، التي أكدت أن هوية الجولان العربية السورية حقيقة لا يمكن لأحد تغييرها، بينما اعتبر حزب اللـه أن لبنان لن يكون جزءاً من الخطة الأميركية لمحاصرة محور المقاومة.
ونظمت لجنة الصحفيين الرياضيين وفرع القنيطرة للاتحاد الرياضي وقفة احتجاجية أمس، تنديداً بإعلان ترامب الذي اعترف فيه بـ«سيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجزء المحتل من الجولان، وذلك عند بوابة مدينة القنيطرة المحررة، وفق وكالة «سانا» للأنباء.
وأكد المشاركون في الوقفة، أن الجولان عربي سوري، منددين بالإعلان الباطل والجائر الذي يعد اعتداء على السيادة الوطنية ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وندد رئيس لجنة الصحفيين الرياضيين، إياد ناصر، بالإعلان، مؤكداً أن عروبة الجولان تتوارث من جيل إلى جيل ولن يغير الإعلان الباطل من هذه العروبة.
بدوره استنكر عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين، غسان فطوم، الإعلان، واصفاً إياه بالحماقة السياسية ويمثل اعتداء على سيادة دولة مستقلة.
من جانبه، قال عماد درويش من قسم الرياضة في جريدة البعث: إن الإعلان خرق واضح للقانون والمواثيق الدولية، على حين أكد رئيس تحرير جريدة الموقف الرياضي، غسان شما، أن هوية الجولان العربية السورية حقيقة لا يمكن لأحد تغييرها.
وفي السياق، استنكر التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة وجمعية الشتات الفلسطيني في السويد، إعلان ترامب حول الجولان، مشددين على أنه لا أخلاقي ولا شرعي.
وأعرب التجمع وجمعية الشتات في رسالة مشتركة عن رفضهما وشجبهما هذا الإعلان الإجرامي والإرهابي والعنصري واللاشرعي لرئيس الولايات المتحدة الامبريالية الذي يتحدى فيه وينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمعات المدنية.
وأكدا، أن ما قام به ترامب الذي أظهر الوقاحة والجرأة على مدى العامين الماضيين من حكمه وما سيقوم به في المستقبل يثبت عمله العلني والصريح لتنفيذ المخطط الصهيوأميركي بوقاحة بعد أن كان أسلافه من الرؤساء الأميركيين يعمدون إلى المراوغة والخداع والمكر لتنفيذ الأجندة نفسها.
وشددا على أن كل القرارات التي اتخذها ترامب حول القضية الفلسطينية والتي تقوم على الدعم المطلق للكيان الصهيوني المحتل، باطلة وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
من جهة ثانية، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه، الشيخ علي دعموش، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية: «أن الولايات المتحدة الأميركية وبعدما فشلت هي وأدواتها في حربها على سورية، وفي النيل من المقاومة، تعمل على محاصرة محور المقاومة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية علينا لكي نخاف ونيئس ونستسلم ونتخلى عن مقاومتنا، ونفرط بحقوقنا وسيادتنا وأمننا».
ولفت إلى «أن هدف المسؤولين الأميركيين الزائرين للبنان من حملة التحريض والافتراء على المقاومة، هو الضغط على لبنان سياسياً، لكي يتخلى عن التمسك بالمقاومة وعن احتضان المقاومة، وينخرط في الخطة الأميركية الإسرائيلية التي ترمي إلى حصار إيران وسورية وعزل «حزب اللـه»، ويخضع لسياسات ترامب وإجراءاته وإملاءاته التي تمكن الكيان الصهيوني من السيطرة على المنطقة، وتثبت احتلاله لفلسطين والجولان».
وأضاف: «لكن كل محاولات الضغط هذه، اصطدمت بوحدة الموقف اللبناني المتمسك بالمقاومة وبالاستقرار الداخلي وبحق لبنان في الدفاع عن أمنه وحقوقه».
وأكد: «أن لبنان لن يكون جزءاً من الخطة الأميركية لمحاصرة المقاومة، فلبنان كان ولا يزال وسيبقى بلد المقاومة، الذي لا يفعل إلا ما تمليه عليه مصالحه الوطنية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن