سورية

الجيش يلجم الإرهابيين ويفرض هدوءاً نسبياً بأرياف حماة وإدلب

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

فرض الجيش العربي السوري أمس هدوءاً نسبياً بأرياف حماة وإدلب بعد استهداف سلاح الجو السوري خارقي «اتفاق إدلب» وتكبيدهم خسائر فادحة، على حين تصاعد الفلتان الأمني في مناطق سيطرة الإرهابيين.
وفي التفاصيل، فقد فرض الجيش هدوءاً نسبياً بأرياف حماة وإدلب، بعد استهدافه بطيرانه الحربي مواقع ونقاطاً لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائها في أراضي اللطامنة الزراعية وكفر زيتا والصيادة بريف حماة الشمالي، ومحيط جسر الشغور بريف إدلب، ما كبد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، ومنعهم من ارتكاب أي خرق لـ«اتفاق إدلب» حتى ساعة إعداد هذه المادة.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش قصف فجر أمس بالصواريخ مقراً لما يسمى «جيش العزة» في قرية الصيادة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى تدميره على رؤوس من كان مختبئاً فيه من إرهابيين.
وأوضح المصدر، أن هذه الضربات الجوية والأرضية، أرغمت «النصرة» وحلفاءها على الاختباء بالجحور، وعدم التسلل إلى النقاط العسكرية المثبتة بأطراف المنطقة المنزوعة السلاح، بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي، حيث لم يسجل حتى ما بعد عصر أمس أي خرق لـ«اتفاق إدلب».
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الطائرات الحربية الروسية نفذت عدة ضربات ضمن المناطق التي يشملها «اتفاق إدلب»، حيث استهدفت عند منتصف ليل الاثنين بـ7 غارات على الأقل مواقع الإرهابيين في بلدة كفر زيتا وقرية الصيادة المتجاورتين بريف حماة الشمالي.
من جهة أخرى، ذكر «المرصد» أن محافظة إدلب والأرياف المحيطة شهدت استمرار الفلتان الأمني في ظل إخفاق «النصرة» والميليشيات المسلحة الأخرى في ضبط الأمن فيها.
وأشار إلى انفجار عبوة ناسفة بسيارة مسلح في ما يسمى «الجبهة الوطنية» التي شكلها النظام التركي من مرتزقته في شمال البلاد، بالحي الشرقي من بلدة كفر نبل في ريف إدلب الجنوبي، أسفر عن إصابة شخص بجراح.
كذلك انفجرت عبوتان ناسفتان صباح أمس في مدينة إدلب، استهدفت واحدة منها سيارة لـ«النصرة» قرب دوار الجرة في حي القصور بمدينة إدلب، أسفرت عن إصابة عدة مسلحين بجراح، كما أصيبت مواطنة وطفلها بالانفجار.
وضمن مسلسل الفلتان الأمني ضربت انفجارات جديدة مناطق سيطرة ميليشيات النظام التركي شمال حلب، وتتسبب بخسائر بشرية، بحسب «المرصد»، الذي ذكر أن عبوة ناسفة انفجرت بشخص أثناء محاولته زرعها قرب دوار القبان وسط مدينة عفرين، ما أسفر عن مقتله على الفور، في حين انفجرت بعد منتصف ليل الاثنين عبوة ناسفة بسيارة قيادي في «الفيلق الثالث» التابع لميليشيات أردوغان ما أسفر عن إصابته بجراح خطيرة.
على خط مواز، جرح مسلحان من ميليشيا «الجيش الحر» بعد استهدافهما بصاروخ موجه من قبل «وحدات حماية الشعب» الكردية شرق مدينة حلب في محيط قرية تل جرجي التابعة لمدينة الباب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن