الأولى

أمبيرات حلب تحلق عالياً دون ضوابط أو رقيب

| حلب - خالد زنكلو

انفلت عقال مزودي خدمة الأمبيرات التي تولد الكهرباء في حلب، وتجردوا من أي ضوابط أو التزامات حيال المشتركين لديهم مع توقف الدعم المقدم لهم من مازوت لتشغيل مولداتهم عبر الجهات الحكومية المعنية التي توقف دورها الرقابي أيضاً.
وتخلى المشتركون عن حقهم في المطالبة بساعات تشغيل تناسب وتضاهي ما يدفعونه من مستحقات مالية لمقدمي الخدمة على الرغم من اتساع الفجوة ببن المطالب ومستوى الخدمة وفي ظل انحسار فاعلية الرقابة وتخليها عن مسؤوليتها في حماية أو إنصاف المتضررين.
«اللي مو عاجبه يلغي الأمبيرات، نحن نشتري المازوت من السوق السوداء»، رسالة تهديد يوجهها أصحاب مولدات الأمبير لمشتركيهم مستغلين عدم وصول التيار الكهربائي إلى الأحياء الشرقية من المدينة التي عانت من ويلات الإرهاب وارتفاع ساعات تقنينه في نظيرتها الغربية «ولا حول لنا ولا قوة سوى الإذعان لأوامر هؤلاء ما دام دور الجهات الرقابية غائب في معظم الأحيان ومتخاذل ومتواطئ أحياناً»، يقول أحد مشتركي الأمبير في حي الشعار شرقي المدينة لـ«الوطن».
يصف مشترك في الخدمة من حي الفرقان في الشطر الغربي من المدينة حال الأمبيرات، فيقول: «يتذرع أصحاب المولدات أنهم يشترون ليتر المازوت بـ٥٠٠ ليرة من السوق السوداء التي توفره بصعوبة لهم وبأن شركة سادكوب امتنعت عن تقديمه حتى بالسعر الحر ضاربة عرض الحائط بقرار مجلس المحافظة الناظم لتقديم الخدمة، ما أدى إلى تقليص ساعات التشغيل بشكل تدريجي بالتوازي مع رفع سعر التعرفة حتى وصلت إلى ١٤٠٠ ليرة سورية للأمبير الواحد أسبوعياً مقابل ٥ ساعات تشغيل، أي بمقدار ضعف التعرفة التي حددها مجلس المحافظة»، ولفت إلى أن أصحاب مولدات الأمبير لا يعوضون ساعات التشغيل حين وصل التيار الكهربائي خلال فترة عملها مساء.
وطالبت فعاليات اقتصادية واجتماعية مجلسي المحافظة والمدينة عبر «الوطن» بتحمل مسؤولياتهما تجاه مشتركي الأمبيرات ومواجهة أهم تحد يستنزف قسطاً كبيراً من دخولهم يكاد يعادل أكثر من نصفها مع نضوب مدخراتهم جراء ارتفاع أسعار السلع المختلفة وتدني الرواتب والأجور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن