سورية

عُمان: الإعلان صادم ومزعج.. وتونس: منطقة محتلّة ويجب تحريرها … السوريون لترامب و«إسرائيل»: ماضون خلف الجيش لتحرير الجولان

| وكالات

تواصلت أمس المواقف الدولية الرافضة والمنددة بالإعلان الأميركي بشأن الجولان العربي السوري المحتل، بالترافق مع تواصل رفض السوريين له وتأكيدهم على المضي خلف الجيش العربي السوري لتحريره.
وفي التفاصيل، فقد نظمت الفعاليات الرسمية والأهلية في محافظة القنيطرة وقفة احتجاجية في بلدة جبا رفضاً لإعلان ترامب الذي اعترف فيه بـ«سيادة» كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل، حيث استنكر المشاركون فيها الإعلان الذي يعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة. وأكد محافظ القنيطرة همام دبيات، أن إعلان ترامب باطل وغير شرعي وصادر عن إدارة تبدي العداء للشعوب وتسهم في سرقة ونهب خيراتها.
بدورهم، ندد أبناء مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي خلال وقفة احتجاجية بإعلان ترامب حول الجولان، مؤكدين رفضهم القاطع لهذا الإعلان.
وأكد الأهالي خلال الوقفة أنهم يقفون خلف الجيش العربي السوري في معارك الشرف والبطولة ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من الدول الراعية للإرهاب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وأنهم ماضون معه في عزمه على تحرير كامل الجولان.
على خط مواز، ندد صحفيو اللاذقية خلال وقفة احتجاجية أمام مقر فرع الاتحاد بإعلان ترامب، وأشاروا إلى أن الإعلان لن يغير من الواقع التاريخي والجغرافي للجولان الذي كان ولا يزال جزءاً لا يتجزأ من سورية، في وقت نفذت فعاليات أهلية ومحلية في حماة وقفة احتجاجية في مدرسة كفربهم التطبيقية ضد إعلان ترامب، وأكد المشاركون أن الجولان عربي سوري.
دولياً، جدد الرئيس اللبناني العماد ميشيال عون، خلال مؤتمر صحفي في بيروت أمس مع رئيس بلغاريا رومين راديف، وفق وكالة «سانا» للأنباء، إدانته إعلان ترامب حول الجولان، مؤكداً أن هذا الإعلان نقض فاضح لأسس القانون الدولي وللأعراف القائمة بين الدول والشعوب، وأوضح، أن إعلان ترامب، يمثل تهديداً لسيادة لبنان الذي لديه أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والغجر.
وفي السياق، قال رئيس مجلس الشورى العماني خالد المعولي، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بـ«السيادة الإسرائيلية» على الجولان المحتل، صادم ومزعج لعملية السلام ويعارض القوانين الدولية، وذلك في كلمة له بالجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في قطر.
ودعا المعولي، إلى وقف الممارسات الإسرائيلية المستمرة على الأقصى الشريف، وقال: «لا سلام نرجوه ولا أمل نحدوه وهناك شعب في هذا العالم يقبع تحت الاحتلال والظلم والعدوان. إن ما يحدث أمر لا يمكن قبوله، ولا يصح السكوت عنه».
على خط مواز، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: إنه لا حاجة في الوقت الراهن للضغط من أجل تحرك أوسع لتأكيد قرارات الأمم المتحدة التي تدعو «إسرائيل» للانسحاب من الجولان.
وأضاف: إن «مجلس الأمن سبَقَ أن تبنّى قراراً»، في إشارة إلى القرار 497 لعام 1981 الذي أعلن أن ضمّ «إسرائيل» للجولان، لاغ وباطل.
وعندما سئل عن إمكان إصدار قرار جديد، أجاب «ذاك القرار واضح جداً بأن هذه منطقة محتلّة من إسرائيل ويجب تحريرها، لذا لا حاجة باعتقادي للمضيّ الآن في ذلك».
بدوره، قال سفير الجامعة العربية ماجد عبد العزيز: إنه ستتم مناقشة القرار الأميركي في اجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والوزراء العرب في موسكو الأسبوع المقبل.
وفي السياق، وخلال ندوة نظمتها الجمعية العربية لحقوق الإنسان، في العاصمة البريطانية لندن، قال الناشط الإعلامي البريطاني آسا وينستانلي، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: إن «الهدية» التي قدمتها الإدارة الأميركية إلى «إسرائيل» باعترافها بـ«سيادة» الأخيرة المزعومة على الجولان، سيعزز منهجية تل أبيب إزاء احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية.
وأضاف وينستانلي المحرر في «حملة الانتفاضة الإلكترونية»: إن «هناك اتجاهاً متزايداً، بين الأحزاب السياسية الرئيسية في «إسرائيل» للدعوة لضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن