سورية

داعش يحاصر حي القدم.. ومقتل العشرات من التنظيم بريف الحسكة…القضاء على مسلحين من «جيش الإسلام».. ومصادر ميدانية تنفي تقدمه نحو سجن عدرا

 الوطن – وكالات : 

كبدت وحدات من الجيش العربي السوري، ميليشيا «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية خسائر فادحة بعد أن تسلل مسلحون من الميليشيا إلى بعض النقاط العسكرية شرق مدينة دوما، بينما نفت مصادر ميدانية ما تداولته وسائل إعلام عن تقدم للميليشيا في محيط سجن دمشق المركزي أو السيطرة على أجزاء منه.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدات من الجيش العربي السوري اشتبكت مع مسلحين من «جيش الإسلام» تسللوا إلى محيط بعض النقاط العسكرية في مزارع تل كردي والريحان شمال شرق مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
ونقلت الوكالة عن مصادر ميدانية أن الاشتباكات انتهت بتكبيد المسلحين خسائر كبيرة بالعتاد وسقوط 10 قتلى بين صفوفهم على الأقل من بينهم محمد جاموس ومازن جاموس وماجد هارون ومحمد عبد الوهاب وأنس غنيمة.
ونفت المصادر ما تداولته وسائل إعلام عما سمته «تقدماً لجيش الإسلام» في محيط سجن دمشق المركزي أو السيطرة على أجزاء منه»، مؤكدة أن هذه المعلومات والأقاويل «عارية من الصحة تماماً وتندرج في إطار التغطية على الخسائر التي تكبدها الإرهابيون الليلة الماضية».
من جهة ثانية أكد عضو ما يسمى «المكتب الإعلامي للمجلس المحلي» في حي القدم جنوب دمشق، المدعو «تيم الشام»، إحكام تنظيم داعش الإرهابي حصار الحي (الذي يوجد فيه الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام)، من جهة الحجر الأسود ومنطقة العسالي، منذ بدء اعتدائه ضد الحي منتصف شهر آب الماضي.
وقال تيم الشام في تصريح نقلته وكالة «سمارت» المعارضة، أمس: إن «سبب الحصار هو الضغط على الأهالي والجيش الحر، من أجل الخضوع له»، مشيراً إلى أن «قناصة التنظيم يتمركزون في الطريق الواصل بين منطقة المادنية في القدم وبلدتي ببيلا ويلدا، ويمر من أطراف حي الحجر الأسود، فلا يستطيع المدنيون الخروج أو الدخول أو إدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات». وأوضح أن «الطريق مغلق منذ نحو 12 يوماً، والطعام المدخر انتهى، فالمواد الغذائية والخضار مفقودة في الحي»، مشيراً إلى أن «امرأة تعرضت للضرب والاعتقال منذ فترة، بسبب محاولتها إدخال بعض الأدوية، فضلاً عن التفتيش والتدقيق المشدد على المدنيين الذين يمرون عبر الحاجز من القدم باتجاه العسالي».
وأضاف: إن «غرفة عمليات حي القدم أعلنت أول من أمس، إخفاق المفاوضات مع تنظيم داعش بغية حقن الدماء، حيث كان أول شرط لبدئها انسحاب الأخير من منطقة العسالي، الأمر الذي رفضه التنظيم»، وتابع بالقول: «لذلك نحمّل التنظيم مسؤوليّة هذا الفشل والنتائج المترتبة عليه».
وفي ريف السويداء الشمالي الشرقي أحبطت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية محاولة تسلل مجموعة مسلحة من تنظيم داعش إلى تل البثينة.
وأفاد المصدر بأن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية تسللت من اتجاه تل وخربة صعد إلى محيط تل وحقل البثينة شمال شرق السويداء بنحو35 كم.
وبيّن المصدر أن الاشتباك أسفر عن إيقاع أفراد المجموعة المتسللة بين قتيل ومصاب ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد فيما لاذ الباقون بالفرار.
في هذه الأثناء سقط العشرات من مسلحي داعش بين قتيل ومصاب جراء انفجار مستودع أسلحة وذخيرة للتنظيم في ناحية الهول شرق مدينة الحسكة بنحو 30 كم.
وقالت مصادر أهلية في بلدة الهول إن انفجاراً عنيفاً هز الليلة الماضية البلدة وتبين فيما بعد أنه ناتج عن انفجار مستودع ذخيرة للتنظيم الذي حول روضة البراعم للأطفال إلى وكر لمسلحيه وتخزين أسلحته وذخيرته.
ولفتت المصادر إلى أن أهالي البلدة شاهدوا سيارات تابعة للتنظيم تنقل أعداداً كبيرة من الجثث والمصابين إلى مشافٍ ميدانية من مكان الانفجار.
وأشارت المصادر إلى أن الانفجار تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة للمستودع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن