اقتصاد

«التسويق» في «الأربعاء التجاري» … نشواتي: أغلب رجال الأعمال يعتبرون «التسويق» مصاريف زائدة

| وفاء جديد

بيّن رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للتسويق حسام نشواتي أن التسويق السوري يعاني مشكلات وصعوبات كثيرة، ويمكن القول إنه ليس لدينا تسويق فعلياً، مشيراً إلى أن أغلبية أصحاب الأعمال يعتبرون التسويق مصاريف زائدة.
جاء ذلك جاء خلال ندوة الأربعاء التجاري التي نظمتها غرفة تجارة دمشق أمس بالتعاون مع الجمعية السورية للتسويق لشرح أحدث آليات وإجراءات تسويق المنتجات السورية في السوق المحلية والخارجية، إذ بين نشواتي أن عملية التسويق تبدأ بالتسويق الشخصي والتسويق الفكري وهما الأهم في العملية التسويقية، مشيراً إلى الصعوبات التي يعانيها التسويق اليوم والمتمثلة في ارتفاع تكاليف التسويق، وعدم وجود ملامح واضحة له وللمستهلك، حيث تصل بعض المنتجات إلى شرائح غير تلك المستهدفة.
وأضاف نشواتي: «اليوم ليس لدينا تسويق، ويتم اعتباره في أغلب الشركات رفاهية أو مصاريف إضافية»، لافتاً إلى أن التسويق يبدأ قبل بدء الإنتاج أو التجارة، وهذا ما لا يطبق في سورية، مبيناً أنه ليس هناك تسويق للخدمات.
وأشار إلى غياب تسويق المنتجات النسيجية إلا ما ندر، إذ لا يوجد مصنع يعمل على اسم شركته أو منتجه بل ينصب التركيز فقط على البيع.
وفي تعقيب منه على حديث نشواتي، بين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد أنه من الصعب على صاحب المعمل القيام بعملية التسويق إلى جانب عملية الإنتاج، بل يجب أن يقتصر عمله على تقديم منتجات بجودة عالية وسعر مناسب، مشيراً إلى أن الشركات الناجحة على المستوى العالمي لا تتدخل في عملية التسويق، وتساءل الجلاد عن سبب عدم وجود شركات للتسويق التي يجب أن تقوم بالأعمال التسويقية للشركات.
بدوره بين عضو مجلس إدارة الجمعية السورية للتسويق إيلي الصباغ أن هناك وجه شبه واحداً بين التسويق الداخلي والخارجي يتمثل في كيفية الوصول إلى المستهلك.
وأشار إلى أنه على المنتج السوري الراغب في التسويق الخارجي التركيز على جودة المنتجات داخل البلد، الأمر الذي يعطي منافسة في السوق الخارجية.
وبيّن أن أولى خطوات نجاح التسويق الخارجي هي كيفية الوصول إلى الشريحة المستهدفة التي تهتم بالمنتج، مشيراً إلى اعتماد التسويق الداخلي على الوصول بطرق مباشرة وغير مباشرة إلى المستهلك، على حين أن أهم خطوة من خطوات التسويق الخارجي أن يكون لدى الشركة شعارات بسيطة ومؤثرة جداً.
وكان الجلاد قد استهلّ الندوة، حيث أشار إلى أن السوق هو مبعث القوانين الاقتصادية كافة، مبيناً أن التاجر يختصر كل الحلقات للوصول إلى المستهلك النهائي وهذا أمر خاطئ.
وأكد أنه من الضروري مرور السلعة بحلقات تجارية حتى تصل إلى المستهلك، الأمر الذي يعزز الانضباط في السوق دون التأثير في السعر.
من جهته لفت مدير غرفة تجارة دمشق عامر خربوطلي إلى أن أغلب المشروعات في سورية فردية ومشروعات صغيرة أو متناهية الصغر لها طابع عائلي لا تترك مجالاً لأن يكون هناك تخصصات وأقسام مستقلة للتسويق.
وأكد أنه مع عدم وجود خطة عمل لا توجد خطة تسويق، لافتاً إلى نجاح سورية في التسويق المحلي، وكذلك في التسويق الخارجي لكن خارج نطاق العلامات التجارية، مضيفاً: «لا توجد علامات تجارية سورية بكل أنوع المنتجات يمكن استهلاكها مباشرة من مستهلك أجنبي بحكم العلامة».
ولفت إلى أن أغلب شركات الألبسة السورية تصدر منتجاتها من دون ماركات إلى مراكز بيع مشهورة وهي التي تضع الماركات المخصصة لها، مشيراً إلى أن الماركة اليوم تشكل 80 بالمئة من قيمة المادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن