عربي ودولي

إيران تعتبر الإجراء الأميركي ضد الحرس الثوري استفزازياً وخطراً.. وتتوعد بسياسة الرد بالمثل

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الإجراء الأميركي ضد الحرس الثوري الإيراني «استفزازي وخطر وغير مسبوق في العلاقات الدولية» مشيراً إلى اعتراف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بأن هذا الإجراء جاء بطلب من كيانه.
ولفت روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تضحيات قوات الحرس الثوري الإيراني وجهودها في مكافحة الإرهاب.
وأوضح روحاني أن إرادة الحكومة الإيرانية مبنية على صون أمن المنطقة والحيلولة دون زيادة التوترات فيها داعياً إلى تنفيذ جميع الأطراف لتعهداتها في الاتفاق النووي والإسراع في تفعيل الآلية المالية الأوروبية كي تتمكن إيران من الحصول على مصالحها الاقتصادية المشروعة فيه.
هذا وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه سيرد بالمثل على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأنه مشيراً إلى أن هذه الحماقة الأميركية ستجعل الحرس أكثر عزيمة على تعزيز المنظومات والقدرات الدفاعية والهجومية.
وقال الحرس في بيان له أمس نشرته وكالة «تسنيم» الإيرانية: «سنقوم من خلال استخدام إستراتيجية الرد بالمثل المقتدرة على الأعداء وعند الضرورة بتلقين العدو دروساً لا تنسى». بدوره أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن قواته ستصبح أقوى في النظامين الدفاعي والهجومي وذلك رداً على قرار ترامب.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن جعفري قوله في تصريح على هامش لقاء قادة من الحرس: نعلن بقوة أن حرس الثورة الإسلامية سيصبح خلال العام القادم أكثر قوة في النظامين الدفاعي والهجومي.
وأشار جعفري إلى أن القرار الأميركي مضحك جداً لأن حرس الثورة لا يكتسب حيثيته من الأميركيين بل من الشعب الإيراني، مضيفاً: سيبقى الحرس الثوري والجيش إلى جانب بعضهما البعض.
من جهته أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسين نقوي حسيني أن القرار الأميركي أدى إلى إجماع أكبر داخل البلاد.
في سياق متصل أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حشمت اللـه فلاحت بيشه أن الحرس الثوري سيرد بشكل قوي ومماثل على أي هجمات تستهدفه.
وقال فلاحت بيشه في لقاء مع وكالة «سبوتنيك»: أينما وقع هجوم على قواتنا فسيكون ردنا مماثلاً ومناسباً مشيراً إلى أن إيران لا ترغب في التصعيد وتسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
في هذه الأثناء أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في المجلس علاء الدين بروجردي أن حقد الولايات المتحدة على الحرس الثوري يأتي من الدور الذي قام به في القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال بروجردي في تصريح له: إن «الحرس الثوري يشكل جزءاً مهماً من نظام الجمهورية الإسلامية ويحظى بشعبية واسعة في إيران».
وأشار بروجردي إلى الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لتنظيم «داعش» الإرهابي أثناء الحرب على سورية وقال: إن «أميركا أرادت عبر تصنيف الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب الرد على دوره في القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق».
إلى ذلك أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن قرار الإدارة الأميركية سيلاقي معارضة من المجتمع الدولي شأنه شأن باقي القرارات الأميركية واصفاً إياه بـ«السخيف والضعيف من الناحية القانونية» مشيراً إلى أن وزارتي الدفاع والخارجية في بلاده تتابعان معاً رفع دعوى ضد واشنطن في المحافل الدولية إزاء قراراتها ضد إيران.
وأقدمت واشنطن رسمياً على إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة من تسميهم «المنظمات الإرهابية الأجنبية» كما هدد الرئيس الأميركي وبموقف استفزازي آخر باحتمال فرض عقوبات مشددة على طهران ومضاعفتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن