سورية

تقرير غربي تحدث عن تعاون وثيق بينه وبين «النصرة» … أميركا تلقن «الائتلاف» تعليماتها بشأن «الآمنة»

| الوطن – وكالات

بينما لقنت الولايات المتحدة «الائتلاف» المعارض، تعليماتها حول ما يسمى «المنطقة الآمنة» التي تروج لإقامتها في شمال سورية، أكد تقرير فرنسي أن عضو «الهيئة السياسية» في «الائتلاف» الإخواني نذير الحكيم أقر بالتعاون مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي. وعقد رئيس «الائتلاف» عبد الرحمن مصطفى، وعدد من أعضاء «الهيئة السياسية»، اجتماعاً مع نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام والمبعوث الخاص لسورية، جويل ريبورن، والفريق المرافق له، وفق مواقع إلكترونية معارضة ذكرت أنه تم استعراض ما أسماه «التقدم بشأن الحوار بشأن «إنشاء المنطقة الآمنة» في شرق الفرات وتجنيب المنطقة أي عمل عسكري».
وأكد مصطفى على أهمية التوافق الأميركي التركي في شرق الفرات، مذكراً بأن «الائتلاف» يعمل على إعادة هيكلة «الحكومة المؤقتة» التابعة له، وأشار إلى «أهمية دعم الدول الصديقة (المتآمرة على سورية) للشعب السوري لإنجاح هذا المشروع». من جانبه أكد جويل أن على أهمية ضمان مشاركة جميع مكونات المنطقة الشمالية الشرقية فيما يسمى «المجالس المحلية»، واستمرار الحوار لإقامة «الآمنة» واستبعاد حدوث أي خيار عسكري.
في شأن متصل بـ«الائتلاف» نشر الصحفيان الفرنسيان، جورج مالبرونو وكريستيان شاسنو، كتاباً يحمل عنوان «أوراق قطر» بداية الشهر الجاري، وفق مواقع إعلامية داعمة للمعارضة. وأكد المؤلفان في الكتاب أنهما التقيا بالحكيم والّذي يشغل أيضاً منصب سفير «الائتلاف» لدى تركيا، على هامشِ مؤتمرٍ لما يسمى «مجموعة أصدقاء سورية» في تشرين الثاني 2012 بمدينة مراكش المغربية. ولفتا إلى أن الحكيم كشف عن تلقيه مبالغ طائلة من قبل «مؤسسة قطر الخيرية»، لجمعية تربوية تُعرف بـ«الكندي»، يُشرف عليها الحكيم بمنطقة قريبة من مدينة ليون الفرنسية منذ تأسيسها في العام 2007، عبر جمعية وسيطة.
وأكد المؤلفان في الكتاب أن الحكيم أخبرهما في ذاك المؤتمر أن «جميع الأسلحة كانت جيدة» بما فيها أسلحة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وذكرت مجلة «ماريان» الفرنسية أن الحكيم، يترأس حالياً «مجموعة مدارس الكندي» وعضو «الهيئة السياسية» في «الائتلاف» واعترف علناً بأن جمعيته تضم ألفي مسلح في سورية يتعاونون مع «النصرة». وبحسب الكتاب فإن جمعية «الكندي»، تلقّت مبلغاً مالياً قدره 133000 يورو تقريباً في شهر أيار من العام 2008 من قبل ما يسمى «رابطة مسلمي الألزاس- أمل».
وإلى جانب ما ذكره الصحفيان الفرنسيان نقلت المواقع عن زملاء للحكيم في «الإئتلاف» أن الحكيم تعهد بإيصال مبلغ 200 ألف دولارٍ أميركي، إلى مدينة الرقة حينما كان يسيطر عليها تنظيم داعش، بحسب ما أفاد أعضاء بارزون في «الائتلاف» للمواقع. وأكد زملاء الحكيم أنه يبيع جوازاتِ سفر سورية بمبلغ يصل لمليوني دولار أميركي، تم بيع معظمها لسوريين في دول الجوار السوري، أبرزها تركيا وإقليم كردستان العراق، بالإضافة لأشخاص من جنسياتٍ أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن