لليوم الثالث على التوالي..العاصفة الرملية تحد من العمليات العسكرية في سهل الغاب.. وحامية مطار أبو الضهور تخلي مواقعها

 حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – وكالات : 

لليوم الثالث على التوالي، حدَّت العاصفة الرملية التي تجتاح المنطقة، من العمليات العسكرية في سهل الغاب، ولم يسجل أي حدث لافت أمس، باستثناء تصدي وحدات من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني لمجموعات مسلحة استغلت الظروف المناخية السيئة وحاولت الاعتداء على نقاط عسكرية، فتعاملت معها حاميتها بالأسلحة المناسبة وأفشلت خططها، فيما اضطرت حامية مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي لإخلائه باتجاه مناطق أخرى، نتيجة ضغط مسلحي تنظيم جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي عليه، وخرق تحصيناته، مستغلين سوء الأوضاع الجوية وانعدام الرؤية.
وفي التفاصيل أكد مصدر عسكري لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش تصدت لهجوم مجموعات مسلحة على حاجزي ‏البويضة والمصاصنة بريف حماة الشمالي الغربي، وأوقعت العديد من أفرادها قتلى وجرحى، ودمرت لها عتاداً حربياً، بعد اشتباكات ضارية استمرت ست ساعات، فشلت المجموعات الإرهابية خلالها من تحقيق أي من أهدافها. والأمر ذاته أكدته صفحات التواصل الاجتماعي المؤيدة، التي أفردت أخباراً موثقة بالصور لتصدي الجيش للمسلحين.
وأكد مصدر في الدفاع الوطني لـ«الوطن» أن وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني، استهدفت تحركات وأوكاراً للمسلحين، في قرية عقرب بريف مصياف، وقتلت وجرحت العديد منهم.
وفي ريف حماة الشمالي أكدت مصادر ميدانية مقتل 11 مسلحاً من بينهم متزعمهم الملقب الشيخ سعد، وتدمير آلية مركب عليها رشاش عيار 5ر14 مم خلال عملية للجيش في بلدة كفرزيتا بالتزامن مع إيقاع ستة مسلحين مما يسمى «لواء الإسلام» قتلى وتدمير عربة في مزرعة كشيمة على أطراف البلدة.
وأشارت المصادر إلى أن وحدة من الجيش قضت على 9 مسلحين من بينهم عبد الكريم خاروف ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة وعتاد شرق محطة وقود القدور في بلدة اللطامنة شمال مدينة حماة بنحو 35 كم.
إلى ذلك هاجم مسلحو «النصرة» مركز البحوث الزراعية بمنطقة الكريم في مدينة السلمية بريف حماة، مستغلين سوء الأحوال الجوية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر ميداني من مدينة السلمية بأن «الهجوم وقع على مواقع للجان الشعبية والدفاع الوطني في منطقة الكريم بمدينة السلمية، مستغلين عامل الطقس السديمي المغبر وسوء الرؤية».
وأضاف إن القوات المرادفة للجيش تصدت للهجوم، في وقت تسلل عناصر من «النصرة» إلى مركز البحوث الزراعية في قرية الكريم، حيث ارتكب المسلحون مجزرة بحق الأهالي راح ضحيتها شاب وأب وابنته الرضيعة، إضافة إلى سرقة 800 رأس غنم وخطف 5 موظفين من المركز واقتيادهم نحو نقطة مجهولة في ريف مدينة السلمية الغربي. وأكد المصدر أن القوات المرادفة للجيش تمكنت من قتل 7 مسلحين من «النصرة» وتفجير عبوات ناسفة بعد الهجوم، وتمشيط المنطقة لملاحقة المسلحين بعد الحادثة.
وأما بالنسبة لمطار أبو الضهور العسكري، فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن حاميته أخلت مواقعها باتجاه نقطة أخرى بعد معارك عنيفة مع مسلحي «النصرة»، وأن المطار تعرض خلال الأيام القليلة الماضية لعدة هجمات متواصلة وعنيفة من مسلحي «النصرة»، ارتفعت حدتها خلال العاصفة الرملية التي انعدمت فيها الرؤية تماماً، ما أعاق حركة الطيران الحربي المؤازر لعناصر المطار، الذين اضطروا صباح أمس المبكر للانسحاب إلى نقاط أخرى أكثر أماناً.
إلى ذلك سقط 21 قتيلاً على الأقل بين مسلحي «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» خلال عمليات مكثفة للجيش على أوكارهم ومحاور تحركاتهم في ريف إدلب.