سورية

18 ألفاً رجعوا من الأردن منذ افتتاح «نصيب» … لبنان: عودة المهجرين السوريين أصبحت حتمية ولازمة

| الوطن – وكالات

مع عودة دفعة جديدة من المهجرين السوريين من الأردن ووصول عدد العائدين منذ افتتاح معبر «نصيب – جابر» إلى 18 ألف شخص، شدد لبنان على أن عودة المهجرين السوريين الموجودين على أراضيه أصبحت «حتمية ولازمة»، في وقت تتصاعد معاناتهم في مصر.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن دفعة جديدة من المهجرين عادت أمس من مخيمات اللجوء في الأردن عبر معبر «نصيب – جابر» الحدودي إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
ونقلت الوكالة عن رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر «نصيب» العقيد مازن غندور: أن عدد العائدين منذ افتتاح المعبر في منتصف تشرين الأول الماضي حتى تاريخه بموجب تذاكر مرور بلغ 18 ألفاً.
وفي السياق، أكدت النشرة الإعلامية اليومية لمركز المصالحة الروسي في سورية أمس أنه «خلال 24 ساعة الماضية عاد من الدول الأجنبية 1695 شخصاً إلى سورية، بينهم 846 من لبنان و849 عبر معبر نصيب من الأردن.
ووفق النشرة التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية على موقعها الإلكتروني، عاد منذ 18 تموز عام 2018 وحتى أول من أمس 184405 شخصاً من الدول الأجنبية إلى سورية.
بموازاة ذلك، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون التقى وزير الشؤون الخارجية في قبرص نيكوس كريستودوليديس والذي أكد أن بلاده «تدعو خلال اجتماعات الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة لبنان لتمكينه من مواجهة التحديات الراهنة، ولاسيما ما يتعلق بأزمة النازحين السوريين فيه».
ولفت عون إلى وجود «مصلحة مشتركة» للتعاون «ولاسيما في مجال دعم لبنان في سعيه إلى إعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية، والإسراع في إيجاد حل للوضع هناك»، وركز على «دور الاتحاد الأوروبي في هذا المجال».
من جهته، أعلن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، بعد الاجتماع الثلاثي الذي ضمه مع وزيري خارجية اليونان نيكوس كريستودوليدس وقبرص جورجيوس كاتروغالوس، أنه «لا يجوز أن يبقى لبنان وجاراه في الجغرافيا من دون تنسيق مميز سياسي واقتصادي، وعلى رأس جدول الأعمال السياسي كان عودة النازحين السوريين، وأنه لا يجوز للبنان أن يتحمل تبعات الحل، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، وقد سمعنا موقفاً متقدماً جداً من قبرص واليونان بشأن موضوع النازحين».
وقال باسيل: «إن عودة النازحين الكريمة والآمنة أصبحت حتمية ولازمة، ونحن في مرحلة جديدة وعلى الجميع أن يتعامل معها».
وكانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد قالت أول من أمس خلال مؤتمر صحفي في بيروت: «سنتمكن من إيجاد حل لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان، لاسيما أننا نتعاون مع الحكومة السورية في هذا الصدد (…) أظنكم تريدون عودتهم إلى بيئة آمنة، هذا مهم للغاية (…) وهذا ما نعمل عليه في الأمم المتحدة»، وذلك بحسب وكالة «الأناضول» التركية.
في الغضون، ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن مسحاً أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شمل أكثر من 100 ألف سوري في مصر، أكد أن أكثر من 77 بالمئة من الأسر السورية في مصر كانت تعاني من الديون في 2017 ارتفاعاً من 73 بالمئة في العام السابق له، وكذلك كان ما يقرب من 93 بالمئة من الأسر عاجزة عن سداد الديون، موضحة أن عدد اللاجئين في مصر وطالبي اللجوء المسجلين لديها نحو 250 ألف شخص، وأكثر من نصفهم سوريون.
وفي تركيا قال مرشح الحزب الجمهوري الفائز برئاسة بلدية «بولو» شمال غرب تركيا تانجو أوزكان بعد تسلم منصبه: «لن أعطي السوريين تراخيص عمل، وليذهبوا إلى المحاكم إن أرادوا».
وأكد أنه لن يعطي أي قرش كمساعدة لأي سوري، مشيراً إلى أنهم «يأخذون مساعدات من المنظمات الخيرية والهلال الأحمر»، وزعم في حديثه للصحفيين أن السلطات التركية قدمت «200 مليار ليرة إلى السوريين»، على حد قوله.
في المقابل أوضح المحلل المختص في الشأن التركي، معين نعيم أنه «ليس من صلاحيات البلديات إعطاء أذونات عمل للموظفين أو العمال أو الأجانب، وأقصى صلاحياتها إعطاء رخص عمل للمحال والدكاكين».
وفي ألمانيا، أفادت صحيفة «ميتل دوتشه» الألمانية بأن عدداً من المهجرين السوريين في مدينة كيمنتس تعرضوا لهجوم من قبل مجموعة من الألمان بأدوات حادة بعد انتهاء مباراة لكرة القدم في الدوري الألماني، ما أوقع إصابات بين اللاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن