سورية

«الشيوخ» رد على بومبيو: المستولى عليها بالحرب تعد محتلة … طوكيو: لن نعترف بـ«إعلان» ترامب.. والسوريون: الجولان سيعود عاجلاً أم آجلاً

| وكالات

تواصلت أمس المواقف الدولية الرافضة والمنددة بالإعلان الأميركي بشأن الجولان العربي السوري المحتل، بالترافق مع تواصل رفض السوريين له وتأكيدهم أن الجولان عربي سوري وسيعود إلى الوطن الأم عاجلاً أم آجلاً.
وقال وزير الخارجية الياباني تارو كونو، أمس، وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: إن «بلاده لن تعترف بسيادة «إسرائيل» على الجولان، وقامت بإبلاغ حكومة الولايات المتحدة الأميركية بموقفها في هذا الشأن».
وأضاف كونو خلال كلمة له أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: إن «اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بسيادة «إسرائيل» على الهضبة يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي».
وأشار إلى أنه أبلغ موقف اليابان بشأن الجولان إلى نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الذي عقد في فرنسا الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك، في وقت قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي رداً على طلب إبداء الرأي بشأن وجود أوجه تشابه بين مزاعم «إسرائيل» بشأن الجولان وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، قائلاً: «لا يوجد موقف أكثر اختلافاً من ذلك». وزعم بومبيو، أن «إسرائيل استولت على الجولان من أجل الدفاع عن نفسها من سورية». وأضاف بومبيو: «إن روسيا، على العكس لم تكن تدافع عن نفسها، وقررت انتهاز الفرصة للاستيلاء على الأراضي من شعب لم يكن يشكل أي تهديد لها».
وسئل بعد ذلك عما إذا كان هذا التصريح يعني أن إدارة ترامب تعترف من حيث المبدأ، بإمكانية الاستيلاء على أراضي الدول، التي تعتبرها واشنطن معتدية، ورد بومبيو، قائلاً: إن «هذه مجرد مسألة سياسية عملية». ليأتي الرد على بومبيو من السيناتور الديمقراطي، ديك دوربين، الذي وجه السؤال بهذا الخصوص إليه، مؤكداً له «أن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها نتيجة الأعمال الحربية، تعد وفق القانون الدولي محتلة».
عربياً، أكد مطارنة لبنان للروم الكاثوليك أن إعلان الرئيس ترامب الذي اعترف فيه بـ«سيادة» إسرائيل على الجزء المحتل من الجولان المحتل هو «انتهاك صارخ للقانون الدولي». وأشار المطارنة في بيان بعد اجتماع أمس برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي بالمقر البطريركي في بيروت، وفق وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن هذا الإعلان هو احتلال جديد من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي.
في سياق متصل، قال الباحث الأميركي من أصول مصرية نزيه جرجس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن علاقة ترامب بإسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، علاقة مزعجة للغاية، خاصة بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس وضم الجولان لإسرائيل، ومحاولات توطين الفلسطينيين في سيناء، والتي تمت مناقشتها بين دونالد ترامب ونتنياهو في زيارته الأخيرة لواشنطن.
وأضاف: «بقي أن نعرف أن ترامب يريد لنتنياهو أن يفوز في الانتخابات الإسرائيلية إضافة إلى إقناع مصر بتوطين الفلسطينيين في سيناء إلى ما فعله سابقاً بشأن نقل السفارة الأميركية وإعطاء الجولان لتل أبيب، ليضمن استمراره في الحكم».
وفي الإطار نفسه، أوضح الباحث والخبير المصري في الشؤون الأميركية ماك شرقاوي، أنه من المتوقع أن يكون على طاولة المفاوضات بين السيسي وترامب الكثير من القضايا العالقة، وأهمها القضية الفلسطينية فيما يخص ما يسمى «صفقة القرن»، وضم الجولان المحتل، والملف الليبي، وكذلك الملف اليمني.
وتوقع شرقاوي أن يظهر الرئيس المصري صلابة واضحة فيما يخص الملف الفلسطيني وقضية الجولان خاصة بعد أن كان هناك دعم عربي في القمة العربية الأخيرة في هذين الملفين على وجه الخصوص.
محلياً، نظم أبناء محافظة القنيطرة وقفة احتجاجية في بلدة حضر رفضاً لإعلان ترامب حول الجولان، وندد المشاركون فيها بإعلان ترامب الباطل، مؤكدين أن الجولان المحتل أرض عربية سورية رغم ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية. وأكد محافظ القنيطرة همام دبيات، أن الإجراء الأميركي حول الجولان امتداد لوعد بلفور المشؤوم الذي يهب حقاً لا يملكه لسلطة احتلال غير شرعية.
وفي محافظة السويداء جددت الفعاليات والمنظمات الشبابية في وقفة احتجاجية رفضها وتنديدها بإعلان ترامب، مؤكدة أنه لن يغير من الحقائق التاريخية بأن الجولان عربي سوري وسيعود إلى الوطن الأم عاجلاً أم آجلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن