الأولى

اللجنة السورية العراقية المشتركة اختتمت أعمالها … خميس: للإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية … العاني لـ«الوطن»: وجودنا بهذا الحجم رسالة بأن روابطنا لم ولن تنقطع

| هناء غانم

اختتمت اللجنة السورية العراقية المشتركة أعمالها مساء أمس، بتوقيع بروتوكل بين البلدين للتعاون في المجال التجاري والاقتصادي والاستثماري والمصرفي والمالي.
وزير الاقتصاد سامر الخليل وصف البروتوكول بأنه سيعيد زخم المنتجات السورية إلى الأسواق العراقية، منوهاً بالاتفاق مع الجانب العراقي على تخفيض الرسوم الجمركية، وتسهيل الإجراءات لتصدير الأدوية السورية إلى الأسواق العراقية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني، أن العلاقات التي تربط سورية والعراق تاريخية وأزلية، وهي متطورة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، لافتاً إلى أن اجتماعات اللجنة المشتركة انقطعت لأكثر من ثماني سنوات من جراء الأوضاع التي مرّ بها البلدان، كما أن «الظروف التي شهدتها المنطقة تسببت في انخفاض التبادل التجاري إلى مستويات متدنية، لكن نسعى الآن إلى تجاوزها».
وأضاف: «اليوم بدأت سورية تتعافى كما تعافى العراق سابقاً، وهذا الاجتماع سيعطي دفعاً اقتصادياً للبلدين».
وشدّد على أن «الوجود العراقي بهذا الحجم اليوم، وبهذه الاختصاصات هو رسالة إلى العالم بأن روابط سورية والعراق قوية، ولم ولن تنقطع، مهما حاولت المنظمات الإرهابية اللعب على هذا الوتر».
بدوره أوضح رئيس هيئة تخطيط الدولة عماد صابوني في تصريح خاص لـ«الوطن» بأن فتح المنافذ الحدودية بين البلدين، كان من أهم النقاط التي تم التركيز عليها، وقد تم الاتفاق على فتح منفذ البوكمال بأسرع وقت، وفتح المنافذ الحدودية الأخرى أيضاً، مضيفاً «تم الاتفاق أيضاً على إغلاق المعابر غير الشرعية، إضافة للتعاون الصناعي والزراعي، وكانت هناك مباحثات حول المنتجات السورية ووصولها إلى الأسواق العراقية وبالعكس، وهناك توجه لتفعيل السياحة الدينية والتعليم العالي والبحث العلمي».
وفي وقت سابق أمس بحث رئيس مجلس الوزراء عماد خميس مع العاني تطوير العلاقات الاقتصادية، وتوسيع آفاق التجارة والاستثمار بين سورية والعراق، واستمرار التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأكد خميس استمرار الدولة السورية في حربها على الإرهاب، حتى تحرير كامل أراضيها بالتوازي مع توفير كل متطلبات إعادة إعمار ما دمرته الحرب على كل الأصعدة، مشيراً إلى ضرورة تكثيف التنسيق السوري العراقي في المرحلة المقبلة في مجال مكافحة الإرهاب بما يضمن سلامة وأمن البلدين.
ولفت خميس إلى أهمية الإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية المشتركة بما ينعكس إيجاباً على تنشيط حركة التبادل التجاري وتعزيز صمود البلدين في مواجهة التحديات القائمة، مشيراً إلى أن سورية متمسكة بتعزيز علاقات التعاون مع الدول التي وقفت إلى جانبها، والحفاظ على الروابط القومية التي كان أحد أهداف الحرب الإرهابية تشويهها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن