رياضة

دوري متذبذب

| محمود قرقورا

المتابع للدوري السوري الممتاز بكرة القدم يرى أن التذبذب سمته الأكثر ظهوراً، وحتى الآن لا نجد فريقاً ارتسمت حوله شخصية البطل، ولو أن اللقب محصور حقيقة هذه المرة بين أربعة أندية ستظل متنافسة بقوة حتى الجولة الأخيرة وهي تشرين المتصدر والجيش الثاني والوحدة الثالث والاتحاد الرابع.
خمس جولات حامية الوطيس بانتظار الأندية المتبارية وفارق أربع نقاط بين المتصدر والرابع معرض للزوال بمجرد أي هفوة جديدة وما أقربها!
فالفريق الذي يتعادل مع الحرفيين والساحل والشرطة والوثبة، ومنها مباراتان بأرضه لعمري هو من يقود نفسه إلى مصير أسود لا تستحقه جماهيره الوفية، ونجزم أن صدامه مع الجيش والوحدة والاتحاد خارج ملعبه أشبه بمن ينحت في صخر بحثاً عن النقطة التي تزن ذهباً.
الجيش أهدر نقاطاً غير متوقعة ومع ذلك ما زال الطرف المرشح للتتويج لأنه يمتلك النفس الطويل وهذا أثبتته الدوريات الأخيرة، والفريق الذي يمتلك هدافاً من طينة محمد الواكد من حقه أن يرتفع سقف طموحاته لأن الهداف عملة نادرة.
الوحدة استعاد عافيته بعد أربع مباريات ملأى بالعثرات ومن حسن حظه أنه ما زال ضمن كوكبة المتنافسين على اللقب، والمفتاح مباراته مع الاتحاد في الجولة المقبلة والنقاط الثلاث إن تحققت فستكون جواز سفر التتويج بالنجمة الثالثة.
الاتحاد حيّر متابعيه وعشاقه وهو بطل النتائج المتذبذبة محلياً وقارياً.
ولولا خسارته المفاجئة أمام الساحل لكان اللقب أقرب إليه من حبل الوريد.
والتعادل الأخير مع الطليعة أتى بعد الفوز الضروري جداً على الجيش، والآن الكرة في ملعبه، إذ بات مطالباً بحصد كامل النقاط وما أجملها من لوحة كرنفالية إن كانت المباراة الأخيرة مع تشرين لمعرفة بطل الدوري!
القمة موضع تنافس لاهب والهروب من شبح الهبوط يحوم حول المجد وجبلة لمرافقة الحرفيين.
والمنطق يقول إن المجد يرمي بنفسه إلى التهلكة والسبب الاستمرار في إهدار ركلات الجزاء التي هي أحد الحلول لترجمة الأهداف، وضياع خمس ركلات من ست تسبب بهذا المصير المأساوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن