سورية

حزب اللـه أكد هزيمة المخطط الأميركي فيها … علي: سورية لن تساوم على شبر واحد من الجولان

| وكالات

أكد سفير سورية لدى لبنان علي عبد الكريم علي، أمس، أن سورية لن تساوم على شبر واحد من الجولان العربي السوري المحتل، وأن الإعلان الأميركي بشأنه لا يخيفها، مشدداً بذات الوقت على حرص سورية على عودة أبنائها المهجرين إلى ديارهم للمساهمة في إعادة إعمار البلاد. وفي تصريح له أمس، نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، قال علي: إن «سورية لم تتنازل في أوج الضغط الأميركي، والإغراءات التي قدمت، والعالم كله يدرك أن سورية لم تساوم يوما، ولن تساوم على شبر واحد من الجولان السوري المحتل».
وأضاف: «الكل يعلم أن حرص الرئيس بشار الأسد على القنيطرة وحضر ومجدل شمس وبقعاتا ومسعدة وغيرها، ينطلق من حقيقة أن الجولان مثل دمشق أو حلب، فكلها أرض مقدسة، انطلاقا مما قاله الرئيس المرحوم حافظ الأسد من أننا لا يجب أن نورّث الأجيال قراراً فيه تفريط، فلنورّث نفس الإصرار، والأجيال ستكمل ما بدأناه». وأكد علي، أن «الكل يدرك أيضاً أن سورية لا تفرط بالحق الفلسطيني، لأن فلسطين هي قضية سورية وإن أراد بعض أبناء فلسطين التساهل أو المساومة، ولا ترى أن هناك أريحا أولا، ولا دمشق أولا، ولا بيروت أولا، يجب أن تقرأ الخريطة بتحدياتها، فالأمن مشترك، والعدو مشترك، وهذا ما تحرص سورية على قراءته». وقال: «من تابع الأزمة في سورية، يجد أن الرئيس بشار الأسد قال، في خطاب القسم، أي في ذروة الأزمة، إن فلسطين بالنسبة إلينا بوصلة، مع أن الجميع يعرف أن ثمة مجموعات دعمتها سورية وقفت في نهاية المطاف مع المجموعات الإرهابية تحت مسميات ليست خافية».
ولفت علي إلى أنه ومع ذلك، «لا تزال سورية تعتبر فلسطين قضيتها، وهي لا تتعامل بردّة الفعل، ولكنها أيضاً تسامح حيث يجب أن تسامح وتقرأ بالعمق الخطر القادم ومكامن القوة». وتابع «نحن نقدّر كل المواقف التي اعتبرت أن قرار ترامب مناف للشرعية الدولية والمواثيق، ونقدر موقف روسيا والصين والحلفاء والأمم المتحدة، وحتى أن موقف الجامعة العربية، برغم كل الارتهان العربي، كان مقبولاً، ولذلك فإن قرار ترامب لا يخيفنا، والحق سيعود ونحن على يقين بأن الجولان سيعود».
وحول مسألة المهجرين السوريين، أكد علي أن «سورية واضحة في إرادتها عودة كل أبنائها، معتبراً القرارات والتعاميم التي تصدر والإجراءات التي تتخذ سواء بمراسيم العفو أو تسهيل المخارج للمطلوبين والاحتياطيين، كل هذا يدل أن سورية حريصة على عودة السوريين لأنهم هم البناة الحقيقيون الذين تحتاجهم سورية لمزارعها وحقولها ومصانعها ومدارسها ومشافيها، وهم لديهم خبرات وكفاءات ويد عاملة ورؤوس أموال».
وأضاف: «هذا ما تخاطب به الدولة السورية مواطنيها، ولكن هناك عناصر التشويش السياسي والإعلامي والأمني الذي تقوم به أميركا و«إسرائيل» وأوروبا وتركيا وغيرها، التي لا تريد عودة السوريين لأنها تعتبر أن الدولة السورية ستقطف بذلك ثمار الصمود والانتصارات». في الأثناء، أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم في كلمة له أمس، نقلتها وكالة «سانا» للأنباء، أن المخطط الأميركي هزم في سورية والعراق ولبنان وفي أماكن ومواقع مختلفة في المنطقة وهو قابل للانهزام في المحطات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن