سورية

خروج نحو ألف مدني من محتجزي «الركبان».. وتسويات للشباب

| حمص- نبال إبراهيم- وكالات

خرج أمس نحو ألف شخص من محتجزي «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي ومليشيات مسلحة موالية لها إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، ليصل عدد الخارجين منذ 19 شباط الماضي إلى قرابة 3300 محتجز.
وذكرت مصادر خاصة بـ«الوطن»، أن دفعة جديدة من قاطني المخيم تضم عشرات العائلات ويقدر عددها بنحو ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن خرجت أمس من «الركبان» ووصلت إلى معبر جليغيم، لافتةً إلى أنه سيتم نقل هذه العائلات إلى مركز الإقامة المؤقت في مدينة حمص وستقدم لهم المساعدات الإنسانية والطبية، ليتم بعدها نقلهم إلى مناطقهم وقراهم في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أنه حتى ساعة إعداد التقرير لم يتم إحصاء عدد هذه الدفعة من المغادرين للركبان والواصلين إلى المعبر بدقة ولا إحصائية دقيقة لعددهم، إلا أن عددهم بشكل تقديري قد يتجاوز الألف شخص، مبينةً أن الواصلين إلى المعبر لم يغادروه حتى اللحظة «ظهر أمس» وستعمل الجهات المعنية على نقلهم إلى مدينة حمص خلال الساعات القليلة القادمة، كاشفةً أنه من المتوقع أن تستمر عملية خروج المدنيين المحتجزين في المخيم بشكل يومي دون توقف، علما أنه لا يوجد حتى اللحظة اتفاق بشأن ذلك أو جدول زمني محدد لخروجهم.
وأمس ذكرت النشرة اليومية لمركز المصالحة الروسي أنه لم يخرج أي أحد من معبر «جليغيم» خلال 24 ساعة الماضية (الجمعة) مشيرة إلى أنه، ومنذ 19 شباط عام 2019 خرج 2284 شخصاً من المخيم من بينهم 580 امرأة و1142 طفلاً. وأكدت المصادر لـ«الوطن»، أن الجهات المختصة في حمص بدأت تسوي أوضاع عشرات الشبان الذين خرجوا سابقا من «الركبان»، قبل أن يتم نقلهم إلى مناطقهم وقراهم.
من جانبها قالت متحدثة باسم ​اللجنة الدولية للصليب الأحمر​ من جنيف، إيلودي شندلر: إن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترحب بكل الجهود الحكومية وغير الحكومية التي تساعد في تحسين وضع ​النازحين​ داخل المخيم منذ فترةٍ طويلة»، وفقاً لوكالة «إسنا» الإيرانية. وأضافت شندلر: إن «سكان المخيم عاشوا لأشهر عديدة في ظروف إنسانية قاسية للغاية وهناك حاجة لجهود الجميع لضمان وصول الخدمات الأساسية لهؤلاء النازحين مع إيجاد حلول دائمة لهم». ولفتت إلى أن «اللجنة الدولية ترى ضرورة احترام رغبات النازحين في الركبان على أن تتم عودتهم بطريقة آمنة وكريمة وطوعية».
من جهتها أكدت وكالة «عمون» الأردنية أن عمليات إجلاء المئات من سكان المخيم الواقع على الحدود السورية الأردنية مستمرة نحو مناطق سيطرة الجيش العربي السوري وعبر معبر «جليغيم» بتنسيق وتسوية مع الروس.
وفي السابع من الشهر الجاري أعلن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي بعد مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن «الحل الجذري للركبان هو عودة قاطنيه إلى مناطقهم، ونحن في حوار مع روسيا والولايات المتحدة حول هذا الموضوع، وهنالك اجتماعات ثلاثية تمت، ونتطلع إلى اجتماع ثلاثي قادم من أجل توافق على حل هذه القضية الإنسانية».
في الأثناء، وصف رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش في تصريح نقلته وكالة «سانا»، الأوضاع في مخيم الركبان بمنطقة التنف والمحاصر من قوات الاحتلال الأميركية وميليشيات مسلحة موالية لها «بالمأساوية جراء منع قوات الاحتلال الأميركي المهجرين السوريين من مغادرته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن