سورية

القائم بأعمال السفارة: علاقاتنا بسورية متينة.. وقدمت كل التسهيلات لإنجاح انتخاباتنا على أرضها … جاكرتا تسمي سفيراً جديداً لها إلى دمشق

| سامر ضاحي

أكدت اندونيسيا «متانة» علاقاتها مع سورية التي «قدمت كل التسهيلات الممكنة» لإنجاح الانتخابات النيابية والرئاسية الإندونيسية لرعاياها، وكشفت عن تعيينها واجد فوزي سفيراً جديداً لها لدى دمشق والذي سيبدأ مهامه بعد الانتهاء من الانتخابات.
وجرت في مبنى السفارة الاندونيسية بدمشق أمس الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للرعايا المتواجدين في دمشق بعدما جرت الانتخابات في محافظتي اللاذقية وحلب، وفق ما أوضح لـ«الوطن»، القائم بأعمال السفارة آندري نوفيانشاه. وعلمت «الوطن» من مصادر في السفارة، أن السفير الجديد فوزي الذي سبق أن عمل سفيراً لبلاده في اليمن، سيأتي إلى سورية بعد الانتهاء من الانتخابات المقررة في 17 الشهر الجاري في إندونيسيا، وذلك خلفاً للسفير السابق جوكو هاريانتو الذي انتهت مهامه أواخر العام الماضي.
وقال نوفيانشاه حول سير العملية الانتخابية: نجري الانتخابات العامة الرئاسية والنيابية في سورية التي تربطنا بها علاقات متينة، والوضع فيها مستقر وآمن. وأضاف: تجري هذه الانتخابات كما هو مخطط لها بشكل جيد، كما قمنا بتنظيم انتخابات في اللاذقية وشارك بها 50 شخصاً من رعايا الجالية الإندونيسية، وكان التنظيم مماثلاً لما نجريه اليوم، وكذلك فعلنا في حلب.
واعتبر نوفيانشاه، أن «الوضع في سورية عاد إلى الاستقرار لذلك نستطيع أن نقيم النشاطات لجاليتنا في سورية بسهولة ونستقبل الطلاب في السفارة ويتنقلون بين السفارة ومبيتهم بسهولة ما يدل على الأمن والاستقرار في ربوع سورية».
وشدد على أن «هذا التنسيق والتنظيم في هذه الانتخابات بفضل مساعدة وتسهيلات من الحكومة السورية ومحافظتي حلب واللاذقية، ولولا تعاونهم لم يكن ممكناً إجراء هذه الانتخابات في سورية».
وحول أوضاع الجالية في سورية، قال: «هناك من تم تسجيله رسمياً في السفارة بشكل رسمي وهؤلاء نحو 200، لكن هناك من لم يتم تسجيله بشكل رسمي، إنما هو مسجل في إدارة الهجرة والجوازات السورية وهؤلاء عددهم نحو 1500 ومعظمهم عاملات إندونيسيات».
من جانبه، قال لـ«الوطن» رئيس «لجنة تنظيم الانتخابات» في السفارة سيف النور: «نجري الانتخابات كل خمس سنوات، والجو الانتخابي في الانتخابات السابقة لم يكن جيداً لأن بعض الإندونيسيين لم يستطيعوا الوصول إلى دمشق بسبب الأوضاع حينها، لكن الفرق واضح جداً اليوم، والوضع تغير جداً نحو الاستقرار، والحكومة السورية تقدم كل التسهيلات الممكنة لإنجاح هذه الانتخابات».
وأوضح النور، أن هذه أول مرة تجري فيها الانتخابات الإندونيسية الرئاسية والنيابية معاً، وعلى المرشح الرئاسي دخول المعترك الانتخابي برفقة مرشح آخر لمنصب نائب الرئيس، مشيراً إلى أن تعديلاً دستورياً تم قبل عام حيث باتت الانتخابات الرئاسية والنيابية معاً.
وأضاف: «يجب أن يكون للمرشح الرئاسي 20 كرسياً في البرلمان، وفي هذا العام يتم تنظيم الانتخابات في إندونيسيا في 17 نيسان الجاري، أما في الدول الأخرى حيث فيها إندونيسيون فتنظم الانتخابات بين 8 إلى 14 من الشهر نفسه، ونحن في دمشق اخترنا اليوم باعتباره يوم عطلة، وهنا يوجد نحو 90 ناخباً إندونيسياً». ولفت النور إلى أنه «في هذه السنة يوجد مرشحون، الأول مرشح كتلة الحزب الحاكم الرئيس الحالي جوكو ويدودو إلى جانب المرشح لمنصب نائب الرئيس معروف أمين، في مواجهة مرشح من كتلة المعارضة للرئاسة برابو سوبيانتو ولنائب الرئيس ساندياغا صلاح الدين أونو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن