الأولى

روسيا عينت قائداً جديداً لقواتها في سورية وجددت مذكرة منع الاحتكاك مع واشنطن .. في زيارته الثالثة منذ توليه مهامه.. بيدرسون في دمشق ويلتقي المعلم

| موفق محمد - وكالات

وصل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون بعد ظهر أمس إلى دمشق، في زيارة يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السوريين، في إطار مهمته إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وقالت مصادر دبلوماسية أممية في دمشق لـ«الوطن»: إن المبعوث الخاص إلى سورية وصل إلى دمشق قادماً من بيروت، في زيارة تستمر يومين، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السوريين.
وأوضحت المصادر، أن برنامج لقاءاته يبدأ اليوم، ورجحت أن يكون في مقدمته لقاء مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة بيدرسون إلى دمشق هي في إطار مهمته إيجاد حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات.
تأتي زيارة بيدرسون إلى دمشق بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في السابع من الشهر الجاري، ذكر فيها أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري «اكتمل تقريباً»، موضحاً أنها ستبدأ قريباً عملها في جنيف، في حين نقلت مواقع الكترونية معارضة الجمعة، عن مصادر بارزة في الاتحاد الأوروبي حديثها عن تضييق الفجوة في الخلاف بين الحكومة السورية و«المعارضة»، حول تشكيلة اللجنة التي يتم العمل على إعدادها.
على صعيد آخر، كشفت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، عن تعيين قائد قوات الإنزال الجوي الروسية الفريق أول أندريه سيرديوكوف، لتولي قيادة القوات الروسية في سورية، وذلك خلفاً لقائد القوات الجوية سيرغي سوروفيكين، الذي يعود إلى أداء مهامه داخل روسيا، بحسب مواقع الكترونية داعمة للمعارضة.
وبحسب الصحيفة، فإن المهمة الرئيسية للقائد الجديد ستكون تنظيم الدورية المشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية والعسكريين الأتراك في منطقة خفض التصعيد في إدلب، حيث يتركز أكثر من 35 ألف مسلح، وأكثر من 30 موقعاً يحتوي على مواد كيميائية، وفق تقديرات العسكريين الروس.
وأوضحت مصادر عسكرية ودبلوماسية رفيعة بحسب الصحيفة، أن سيرديوكوف بدأ بأداء مهام منصبه في 10 نيسان الحالي، في حين رفضت وزارة الدفاع الروسية التعليق.
على خط مواز، أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي، بأن واشنطن تضغط على حلفائها الأوروبيين والإقليميين للمشاركة في «القوة الأمنية» التي تروج لإنشائها في شمال وشمال شرق سورية، لكن حلفاءها طرحوا عليها سلسلة من الأسئلة، تتعلق بحجم المساهمة العسكرية المطلوبة، والتفاهم مع الروس، والدور التركي شرق الفرات.
وذكرت الصحيفة، أن الجانب الأميركي حقق بعض التقدم في الإجابات، مثل تمديد مذكرة «منع الاحتكاك» مع روسيا، وتوفير الغطاء الجوي، والتزام أميركي «في المدى المنظور».
لكن العقدة بحسب الصحيفة، تتمثل بدور تركيا شرق الفرات، إذ إن أنقرة تلوح بعملية عسكرية، وجرى تراشق بينها وبين واشنطن بهذا الخصوص، إلا أن الأخيرة ودولاً أوروبية بعثوا بـ«رسائل تحذير» لأنقرة من أن «التوغل سيزيد تعقيد العلاقات مع الغرب، ويخلق فوضى شمال سورية، تهدد الأمن القومي التركي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن