رياضة

الصمت الانتخابي

| غانم محمد

لستُ متأكداً، ولكن موضوعياً: هل يحقّ للاتحاد الرياضي التغيير بإدارات الاتحادات والأندية واللجان وهي التي ستدخل العملية الانتخابية خلال الأشهر القليلة القادمة، أي إننا في سنة انتخابية فلماذا يعمل الاتحاد الرياضي على التحكّم بكلّ تفاصيلها قبل أن تبدأ؟
ولأننا على مقربة من الانتخابات هل يحقّ للاتحاد الرياضي أن يجدد استثمارات أو يوقّع أي شيء إستراتيجي قد لا يكون حاضراً على متابعته وتنفيذه، فماذا على سبيل المثال لو جدّد الاتحاد الرياضي استثمارات أي منشأة رياضية بسعر قد لا يرضي القيادة الرياضية الجديدة إن أفرزت الدورة الانتخابية القادمة قيادة جديدة؟
دون أن ننكر أن الظروف كانت صعبة خلال السنوات الماضية، وأن كثيرين ابتعدوا عن العمل الرياضي وبالتالي ضاقت الخيارات، إلا أن الحسابات الخاصة والمحسوبيات أوجدت إدارات ضعيفة في معظم الأندية ولا يحتاج أي منّا لأكثر من الرجوع إلى القرارات التي تصدر أسبوعياً عن المكتب التنفيذي والتي يندر أن يخلو أي منها من قرار ترميم أو تغيير في الإدارات ما جعل العمل الإداري في رياضتنا هو الحلقة الأضعف، وفي بعض الأندية كانت التغييرات الإدارية أكثر من نظيرتها الفنية على عكس ما كان سائداً!
لن نخلط الأمور، ونتمنى على الاتحاد الرياضي أن يتعامل مع هذا الموضوع بمسؤولية أكبر وأن يوقف تعديلاته، وأن يعلّق قراراته المصيرية إلى ما بعد الانتخابات الرياضية حتى تكون كلّ إدارة مسؤولة عمّا سيكون لها أو عليها.
لن تتطور الرياضة فنياً ما لم تستقرّ إدارياً، وما لم تمتلك الإدارة الرياضية القدرة والإمكانية المطلوبة والفهم بحدّه الأدنى للعمل الرياضي، وكفانا بحثاً عن ممولين، فهم لا يمكنهم أن يكونوا أكثر من ذلك، أما الإدارة فعلينا أن نتذكّر أنها علم.
نرى البعض ممن جاءت بهم أموالهم إلى إدارة رياضتنا كيف يتصرفون وكيف يسيئون في بعض الأحيان لجوهر الرياضة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن