سورية

4 آلاف محتجز خرجوا من «الركبان».. و2500 باتوا في قراهم

| حمص - نبال إبراهيم

خرج نحو 4 آلاف شخص من محتجزي «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات مسلحة موالية لها إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، منذ الرابع من نيسان الجاري، وغادر نحو 2500 شخص منهم مراكز الإقامة المؤقتة إلى بلداتهم ومناطقهم.
وقالت مصادر خاصة «الوطن»: إن نحو 4 آلاف شخص خرج من مخيم الركبان الواقع في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية في أقصى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حمص منذ بدء العملية في الرابع من شهر نيسان الجاري، وكانوا محتجزين فيه من الميليشيات الإرهابية المسلحة العاملة بأوامر واشنطن.
وأوضحت المصادر، أن وتيرة خروج المدنيين المحتجزين في المخيم بدأت تتسارع، ويعود ذلك إلى تسهيل إجراءات عملية الخروج من الجهات المعنية وتوفير كامل المستلزمات للمدنيين المغادرين خلال استضافتهم في مراكز الإقامة المؤقتة في حمص.
وبينت، أنه من المتوقع إذا استمرت عملية خروج المدنيين بهذا الشكل أن يتم خروج ما يزيد على 60 إلى 70 بالمئة من المدنيين المحتجزين داخل المخيم خلال فترة لا تتجاوز الـ15 يوماً، والوصول إلى الهدف النهائي بإخراج جميع المدنيين المحتجزين وتفكيك المخيم.
وبحسب المصادر، فإن كل المؤشرات والوقائع الحالية تدل على أن تفكيك المخيم بات قريباً، مع العلم أنه حتى اللحظة لا اتفاق واضحاً ومعلناً، ولا جدول زمنياً محدداً لخروج المدنيين المحتجزين، وإنما ما يتم بجهود بعض الوجهاء والجهات المعنية والسلطات المحلية في المحافظة.
وأضافت: إنه في حال الوصول إلى اتفاق معلن فمن المتوقع أن يبقى عدد غير راغب في التسوية وجميعهم من المسلحين وعائلاتهم، وهؤلاء على الأغلب سيتجهون نحو الأردن أو شمالي البلاد مع سلاحهم الفردي. وأكدت المصادر، أن نحو 2500 شخص ممن كانوا قد خرجوا سابقاً من «الركبان» وتمت استضافتهم في مراكز الإقامة المؤقتة في حمص، غادروا مراكز الإقامة المؤقتة وعادوا إلى قراهم ومناطقهم في القريتين وتدمر ومهين في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، على حين ما زال نحو 1500 شخص في مراكز الإيواء في المدينة وتقدم لهم المساعدات الإنسانية والصحية وكل مستلزماتهم الحياتية وسيتم نقلهم إلى أماكن إقامتهم في مناطقهم وقراهم خلال الأيام القليلة القادمة.
ميدانياً ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي التابع لسلاح الجو السوري نفذ ظهر أمس عدة غارات على أهداف متحركة لتنظيم داعش الإرهابي على اتجاه سد عويرض والمنطقة الممتدة ما بين حميمة والمحطة الثانية وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية في أقصى ريف حمص الشرقي، وأوقع إصابات محققة في صفوف التنظيم وكبده خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن عاملين من مديرية زراعة درعا أصيبا بجروح خطرة نتيجة انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين على طريق الشيخ مسكين نوى، على حين أعلن ألكسندر ماكارينكو من مركز المصالحة الروسي في سورية، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «تسليم سلات غذائية يزيد وزنها الإجمالي على أربعة أطنان لمحتاجيها في محافظة درعا، حيث تلقت أكثر من ألف عائلة سورية هذه المساعدات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن