سورية

السيسي يدعو إلى حل الأزمة السورية بعيداً عن «دعم طرف على حساب آخر» والحفاظ على كيان ومؤسسات الدولة السورية

القاهرة – رلى الهباهبة : 

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى حل الأزمة في سورية بعيداً عن دعم طرف على حساب الآخر، مشدداً على ضرورة إعادة إعمار سورية بعد تسوية الأزمة.
دعوة السيسي جاءت خلال لقائه وفداً من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي، برئاسة بير فرديناندو كازيني، رئيس اللجنة، والذي يزور مصر منذ أيام.
وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، أن السيسي أكد خلال اللقاء «أهمية الحل السياسي للأزمة السورية وذلك ليس دعماً لأي طرف على حساب الآخر، وإنما حفاظ على كيان ومؤسسات الدولة السورية والحيلولة دون انهيارها». وشدد على أهمية إعادة إعمار سورية عقب التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، بما يساهم في عودة واستقرار المواطنين السوريين في وطنهم.
ونوه السيسي، وفقاً ليوسف، بأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء اللاجئين، موضحاً أن مصر تستضيف ما يناهز خمسة ملايين لاجئ من الدول العربية والإفريقية يعيشون مع الشعب المصري ويحصلون على ذات الخدمات التعليمية والصحية التي يحصل عليها المواطنون المصريون، وذلك على الرغم من الأعباء الاقتصادية التي تتحملها الحكومة.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، استعرض السيسي الجهود المصرية المبذولة لمكافحته ولاسيما في بعض مناطق سيناء، مشيراً إلى عملية «حق الشهيد» التي تقوم بتنفيذها القوات المسلحة حالياً بنجاح لتطهير هذه المناطق من الإرهاب. لكنه أكد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي بأكمله من أجل مواجهة الإرهاب، محذراً من مغبة ظاهرة المقاتلين الأجانب وإمداد الجماعات الإرهابية بالسلاح.
ورداً على استفسار كازيني بشأن الرؤية المصرية لتسوية الأوضاع في ليبيا، أكد الرئيس المصري أن بلاده تقدر أهمية اتباع مسارين متوازيين على الصعيدين السياسي والأمني، من خلال تأييد جهود مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون، وتأييد الحكومة الوطنية والبرلمان المنتخب الذي يتعين تمديد ولايته التي ستنتهي في تشرين الأول المقبل لحين إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، فضلاً عن التحرك السريع لدعم الجيش الليبي الوطني ليقوم بدوره في مكافحة الإرهاب والحيلولة دون انتشاره وتفاقمه تفادياً لأي آثار سلبية على دول الجوار الليبي ودول المتوسط بشكل عام.
بدوره أعرب كازيني عن خالص تمنيات بلاده لمصر بكل الخير والتوفيق، وتحقيق التقدم والازدهار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن