ثقافة وفن

ما يُنشر في الصحافة والإذاعة والتلفزيون

| يكتبها: «عين»

أين الجرعة التي يحتاجها القارئ أو المشاهد؟

كثيراً ما نفتقد المادة الجميلة التي تقدمها لنا الصحافة بمختلف أنواعها (المكتوبة والمسموعة والمرئية) كجرعة إخبارية أو نقدية ثقافية أو فنية أو اقتصادية ممتعة في لحظة تقليب أوراق الصحيفة، أو في لحظة الانشغال ببث تلفزيوني أو إذاعي.
وقد اعتاد صحفيونا استسهال الكتابة، فما إن يكلف الصحفي تغطية حدث ما حتى يلملم بعض المعلومات ويرميها في وجوهنا وكأنه قرفان من المهنة ومنا، وبالطبع ثمة نماذج جميلة من الكتابة في صحافتنا معروفة ونتابعها وهي ما تبقى لنا رغم قلتها.
الذي دفعني إلى هذه الكتابة هو النص الذي كتبه الصحفي السوري المهاجر مروان صواف عن رحيل الفنان محمود الجندي، فهو نص يحاكي رحيل الفنان وتجربته، وفي الوقت نفسه يحاكي رغبتنا في قراءة الجديد عن محاكاة هذا الرحيل!
ويكفي إشارة مروان إلى عبارة من فيلم يكاد العرب ينسون نبضه نهائياً هذه الأيام، فيقول: إنه تأثر بالدور، وهو بالغ القصر وبالغ الأثر وأدّاه (محمود الجندي) في فيلم ناجي العلي أمام الراحل القدير نور الشريف وتحت إدارة المخرج الراحل عاطف الطيب، عندما أخذ محمود الجندي يسأل بحرقة وعلى حدود النار «متى ستأتي الجيوش العربية– هيّ الجيوش العربية ماجتش ليه»؟
هذا يعني أن النص الذي بين أيدينا يدفعنا مباشرة لتذكر مسار التجربة الفنية للفنان الراحل، فقد قدم المقال للقارئ مايحتاجه بنكهة مهنية شائقة، فهو يتضمن أيضاً إشارة إلى دوره اللافت في فيلم حكايات الغريب الذي لعب فيه دور جندي باسل يكاد يماثل دوره في الحياة الحقيقية كمجند على الجبهة في حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، وكأني أتصور هذا الشاب السبعيني الذي التقيت به وعلى المستويين الإبداعي والشخصي في شتاء عام 1987 في برنامج حمل اسم «أيام عالبال»، كأني أتصوره شغوفاً بترداد السؤال ذاته وهو مسجى على فراشه في أحد مستشفيات السادس من أكتوبر بالقاهرة «أين الجيوش العربية، ولماذا لم تصل الينا بعد؟»..
هل ثمة فرق بين الفنان والإنسان؟
هل يشبه الفنان في حياته الحقيقية أدواره في رحلته الفنية المديدة أو القصيرة؟
سؤالان في عمق رسالة الإعلام؟!

أحمد إسماعيل مقدماً!
المذيع أحمد إسماعيل كان عريفا لمهرجان ثقافي في الجامعة، وقدم الفعاليات بلغة متميزة أعجبت الحضور، وهذا ما دفع أحد الشعراء، وهو محمد حسن العلي، بعد أن صعد المنبر، إلى شكر المذيع شعراً وباسمه!

باليد
• إلى المذيعة هالة الجرف: ظهورك في مهرجان الثقافة في دار الأوبرا كان موفقاً وناجحاً.

روزالين نعت محمود الجندي!
نعت الصحفية روزالين الجندي في الفضائية السورية الفنان الراحل محمود الجندي، مشيرة إلى أنه إحدى منارات عائلتها الكبيرة في مصر وسورية، وهذه خطوة لافتة من روزالين ولم نكن نعرف قرابتها معه.

ابتكارات في التقديم!
الكاتب القصصي حسام خضور أدخل طريقة جديدة على قراءة النص الأدبي أمام الجمهور، حيث تم تقطيع النص على أساس الشخصيتين اللتين تتحاوران، وساعدته في قراءة النص قارئة جيدة لا نعرف إذا كانت مذيعة.

انتباه!!
لأول مرة تتحول مهنة المذيع إلى شخصية درامية، والغريب أن السينما هي التي تلقفت الفكرة، فقدمتها بلبوس جميل في فيلم طريق حلب ــ دمشق، ولعب الدور الفنان دريد لحام، والطريف في الاستخدام الدرامي أن الشخصية عبارة عن مذيع في إذاعة صوت الشعب التي أوقفت عن العمل، أما الغريب في المسألة فإن أحداً من المذيعين لم ينتبه إلى المسألة أو يكتب عنها!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن