عاد الجزيرة الأردني ليتغلب على الاتحاد من جديد.
الشوط الأول شهد تفوقاً واضحاً وصريحاً لفريق الجزيرة الذي أدار التفاصيل بشكل مريح ولم يكن هناك أي عائق أمامه للوصول لمرمى الخياري نتيجة سوء تمركز الدفاع الاتحادي وعدم مقدرته ضبط تحركات العطار والمرضي ومن خلفهم الطنوس مع فراغات غير مقبولة سهلت من مهمتهم، ولعل عامل الضغط الذي مارسه الجزيرة أجبر الاتحاد على البقاء في منطقته ولم يتمكن من فك ذلك الطوق بسهولة مع صعوبة في نقل الكرة نحو المقدمة والاعتماد على مهارات محمد الأحمد وحسام الدين عمر للاختراق من الأطراف، لكن هذا الشيء لم يكن كافياً فمر الوقت من دون أي كرة يمكن الحديث عنها للاتحاديين، مع ركلة جزاء مبكرة تسبب فيها مهند الخياري عبر إعاقة اللاعب عبد اللـه العطار نفذها فراس شلباية بنجاح مانحاً التقدم لفريقه، الاتحاد حاول جاهداً مجاراة خصمه لكن حالة التمركز والتنظيم والعامل البدني صب في مصلحة الجزيرة الذي كان الأفضل بكل المقاييس، ومن تسديدة بعيدة ترتطم الكرة بالقائم الأيمن لمرمى الاتحاد لتجد نور الدين روابده الذي أعادها للشباك في زحمة الفوضى الدفاعية للأحمر لينهي الشوط بالعلامة التامة.
الشوط الثاني جاء بنفس السيناريو والملامح مع سيادة شبه تامة للجزيرة الذي حاول زيادة غلته من الأهداف ولاحت له العديد من الفرص مع ضياع تام للاتحاد، وحتى نكون واقعيين فالفريق ظلم بهذه المشاركة كونه غير مهيأ لذلك وهناك مسافات كبيرة تفصله عن بقية خصومه، الجزيرة لو أنصفته الكرة لزاد غلته من الأهداف مع ضرب دفاع الاتحاد في معظم الهجمات لانعدام المقاومة من قبل لاعبي الأحمر الذين شاهدناهم يجرون خلف خصمهم فقط لقطع الكرة ولم نر شيئاً يمكن لنا الحديث عنه من قبل الفرقة الاتحادية التي ظهرت بوضع يرثى له في ظل تشكيل غير مفهوم.