شؤون محلية

كازية واحدة في القنيطرة للبنزين .. والمادة متوافرة في السويداء 600 ليرة للتر!

| القنيطرة- الوطن

لسان حال أصحاب الآليات وهم ينتظرون دورهم للحصول على ٢٠ لتراً من البنزين يقول إن القنيطرة لم تشهد طوال سنوات الأزمة التي عصفت بالبلاد أزمة محروقات بالمعنى الدقيق للكلمة رغم وجود بعض الاختناقات على مادة المازوت خلال الشتاء كحالة طبيعية لزوم التدفئة، والطوابير الطويلة اليوم التي تمتد لأكثر من ثلاثة كيلو مترات وعلى أربعة صفوف تشير صراحة إلى أزمة حقيقية رغم النفي من الجهات المعنية عن وجود أزمة بالمعنى الحقيقي.
وهناك شكاوى كثيرة من أبناء القطاع الجنوبي في ريف القنيطرة الذين يؤكدون انقطاع مادة البنزين عنهم منذ نحو عشرة أيام تقريباً وقيام الأهالي بتأمين البنزين بشكل حر وهو متوافر بأسعار تتراوح بين الـ450 والـ600 ليرة وبالكميات التي يريدها المواطن، علماً أنه بنزين من اللون المعتمد الذي يباع في باقي الكازيات أي غير (مهرب)، لأن القنيطرة ليست محافظة حدودية مع أي دولة كالأردن ولبنان.
مصدر من لجنة المحروقات الفرعية أكد أن المحطات الخاصة لا يتم تزويدها بمادة البنزين حالياً نظراً لنقص الكميات الواردة إلى المحافظة ويتم تزويد محطة سادكوب بطلب واحد كل يومين (الطلب يعادل تقريباً ٢٢ ألف لتر) وهذا يفسر سبب الازدحام على المحطة، مبيناً أن جميع قرى المحافظة والقرى المتاخمة لها من ريف دمشق تقصد محطة سادكوب حيث أقرب محطة للقنيطرة تتوافر فيها مادة البنزين هي محطات منطقة المزة في دمشق.
واللافت بالأمر أن محافظة القنيطرة تبدو خالية من المركبات والآليات، لتتحول المعاناة إلى الطلاب الذين يداومون في جامعات وكليات دمشق وعجز المحافظة حتى تاريخه عن تأمين وسيلة نقل صباحاً ومساء وبقاؤهم عرضة لاستغلال أصحاب المركبات الذين يطلبون أجوراً مضاعفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن