سورية

تواصل الرفض المحلي والدولي لإعلان ترامب: الجولان سيتحرر من الاحتلال

| وكالات

تواصلت الاحتجاجات المحلية في سورية والمواقف الإقليمية والدولية الرافضة لإعلان الرئيس الأميركي الاعتراف بـ«سيادة» الاحتلال «الإسرائيلي» على القسم المحتل من الجولان، وأكدت أن الجولان سيتحرر من الاحتلال بهمة الشعب السوري وجيشه وقيادته.
ونفذ العاملون بمجلس مدينة السويداء أمس وقفة احتجاجية تنديداً بقرار ترامب وتضامناً مع أهلنا الصامدين في الجولان، حسب وكالة «سانا» للأنباء.
ورفع المشاركون في وقفة السويداء أمس التي نفذت في مبنى مجلس المدينة الإعلام واللافتات التي تؤكد بطلان إعلان ترامب وعدم شرعيته مشددين على أن الجولان المحتل سيبقى عربياً سورياً مهما اشتدت المؤامرات عليه.
وبين رئيس مجلس مدينة السويداء بشار الأشقر أن إعلان ترامب لن يغير من حقيقة أن الجولان جزء لا يتجزأ من أرض سورية وسيتحرر من براثن الاحتلال بهمة شعبنا وجيشنا وقيادتنا وصمود أهلنا فيه المتمسكين بهويتهم السورية.
وفي 25 من آذار الماضي وقع ترامب على وثيقة اعترف في مضمونها بـ«سيادة» كيان الاحتلال «الإسرائيلي» على القسم المحتل من الجولان، وسط رفض دولي وعربي ومحلي واسع لهذا الاعتراف لأنه يخالف قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن الجولان أرض سورية محتلة وتطالب «إسرائيل» بالانسحاب منها.
إقليمياً، أكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اللبناني أسامة سعد أن «اعتراف ترامب بضم الجولان المحتل إلى الكيان «الإسرائيلي» لا يلغي حق سورية باستعادته ولا حق لبنان باستعادة أراضيه المحتلة»، داعياً إلى استنفار كل الطاقات في سورية ولبنان لتحرير الأراضي المحتلة مؤكداً أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وأشار سعد إلى أن مراهنة البعض في لبنان على التفاهم مع الإدارة الأميركية بشأن الأراضي اللبنانية المحتلة خاسر، مشدداً على ضرورة وضع مهمة استكمال تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة على رأس أولويات الدولة اللبنانية.
كما جدد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل اللبنانية مصطفى الفوعاني إدانته لإعلان ترامب حول الجولان المحتل، مؤكداً أن هذا الإعلان لا يلغي حق سورية الثابت في استعادة الجولان وتحريره من الاحتلال «الإسرائيلي». ودعا الفوعاني إلى تسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم والتنسيق مع الدولة السورية في هذا الصدد.
وفي السياق، نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء، عن مدير مركز بحوث الشرق الأوسط في جامعة شيامين الصينية البروفسور فان هونغدا: أن جميع القرارات الأميركية تأتي لدعم «إسرائيل»، وقال: في الحقيقة أميركا تنوي تشديد العقوبات على إيران كي تضعفها وتصعد مشاكلها وهذا ما تطلبه «إسرائيل».
واعتبر البروفسور هونغدا أن مجموعة من قرارات ترامب المتمثلة في تسمية القدس الشريف عاصمة للاحتلال والاعتراف بـ«سيادة» «إسرائيل» على الجولان وإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب كلها تأتي لإرضاء اللوبي اليهودي لدعمه (أي ترامب) في الانتخابات القادمة.
ونشر ترامب في 8 الشهر الماضي بياناً صحفياً أدرج فيه الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، ورد عليه المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ببيان اعتبر فيه الحكومة الأميركية راعية للإرهاب، والقيادة المركزية الأميركية المعروفة اختصاراً بـ«سنتكوم» والقوات التابعة لها في منطقة غرب آسيا مجموعة إرهابية.
وأكد مدير مركز بحوث الشرق الأوسط في جامعة شيامين الصينية، أن القرار الأميركي ضد الحرس الثوري سيترك تأثيره على طهران ولكنه في النهاية سيزيد من التوترات في الشرق الأوسط ويعرض السلام والاستقرار فيه للخطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن