أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري، أن عمال سورية وكل أبناء شعبها مستمرون في ترميم وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب رغم كل الظروف والمعوقات، وطالب الأحرار والشرفاء من أبناء الأمة العربية بكسر الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري.
وفي كلمته أمام مؤتمر العمل العربي في دورته السادسة والأربعين المنعقدة في القاهرة، قال القادري، وفق وكالة «سانا» للأنباء: إنه «رغم الحرب والحصار الاقتصادي الجائر والإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب التي تستهدف تعميق معاناة الشعب السوري في سبل معيشته وحياته اليومية لم تتوقف المشروعات والبرامج التنموية المخططة في سورية في الوقت الذي استطعنا فيه بفضل دماء الشهداء وبسالة أبطال جيشنا استرداد معظم الجغرافيا السورية إلى حضن الوطن وتحريرها من الإرهاب».
وطالب القادري الأحرار والشرفاء من أبناء الأمة العربية بإدانة التدخل الخارجي والحصار الجائر والإجراءات العدوانية بحق شعبنا والعمل على كسرها بكل السبل المتاحة، لافتاً إلى أن سورية وشعبها كانوا سباقين في مد يد العون إلى كل الأشقاء عند احتياجهم.
وشدد القادري على أنه «رغم وحشية الأعمال والممارسات الإرهابية التي ارتكبت بحق الشعب السوري على امتداد ثماني سنوات، استطاعت سورية بفضل شعبها الصامد وجيشها البطل وبدعم حلفائها تحقيق انتصارات مهمة على الإرهابيين».
واعتبر، أن «بعض الأنظمة العربية تعمل من خلال تمويلها للإرهاب على خلق حروب عبثية وفوضى في المنطقة استجابة للإملاءات الإمبريالية الغربية الصهيوأميركية»، داعياً إلى الإسراع في مواجهة التحديات عبر التخطيط المشترك لمنع الأعداء استباحة حقوقنا، مشيراً في هذا السياق إلى إعلان الرئيس الأميركي حول اعتبار الجولان العربي السوري المحتل تابعاً لكيان الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال. وبيّن القادري، أهمية الصحوة والارتقاء بالأمة إلى مستوى التحديات التي تواجهنا جميعاً ومناقشة سبل تطوير العمل العربي المشترك ومعالجة أسباب تعثر التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على ضرورة تقديم فرص العمل للشباب وتسخير مواردنا لتنمية بلداننا بدل إنفاقها وتبديدها على تمويل حروب عبثية مشبوهة.