سورية

صالح لـ«الوطن»: مشاركة تركيا لن تغير موقفنا بأنها شريكة في العدوان على بلدنا … حضور سوري رفيع المستوى في مؤتمر برلمانيي دول جوار العراق

| محمد منار حميجو

تشارك سورية في مؤتمر البرلمانيين للدول المجاورة للعراق بوفد رفيع المستوى يرأسه رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ، في حين أكد أمين سر المجلس رامي صالح، أن تركيا شريكة في العدوان على سورية وسفك الدم السوري، وفي حال مشاركتها في المؤتمر سيتم إظهار هذا الموقف. ويبدأ المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين أعماله السبت القادم، في حين سيغادر وفد سورية إلى بغداد غداً الخميس، ويضم في عضويته أميني السر صالح وخالد العبود إضافة إلى مراقب المجلس عاطف الزيبق ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية السورية العراقية خالد خزعل وعدد من النواب.
تأتي مشاركة سورية في مؤتمر البرلمانيين للدول المجاورة للعراق بعد مشاركتها في مؤتمر اتحاد برلمانيين العرب الذي عقد في الأردن مؤخرا.
وفي تصريح لـ«الوطن»، لفت صالح إلى أن الموقف السوري واضح من تركيا بأنها شريكة في العدوان وسفك الدم السوري، واعتبر أنه في حال مشاركتها في المؤتمر «لن يتغير هذا الموقف بل سيتم إظهاره». وأكد صالح، حرص سورية على المشاركة في أي مناسبة برلمانية سواء كانت عربية أم عالمية حرصاً منها على نقل الموقف السوري الحقيقي والتأكيد على أن هناك دولاً شريكة في العدوان على سورية.
وأضاف: دائماً نطلب من الشعوب أن تضغط على حكوماتها لوقف سفك الدم السوري باعتبارنا نمثل الشعب، وبالتالي نخاطب الشعوب وليس الحكومات فالعلاقة مع الشعوب تختلف عن العلاقات مع الدول.
واعتبر صالح، أن هذه المشاركة تأتي من حرصنا على تطوير العلاقات مع الشعوب العربية ومنها الشعب العراقي، معرباً عن أمله في أن يكون لهذه المشاركة أثر إيجابي على أكثر من صعيد خصوصاً بعد تصاعد الحصار على سورية.
ولفت إلى أن العراق تعد دولة مهمة بالنسبة لسورية اقتصادياً، مضيفاً: لذلك نأمل من تكرار الزيارات بين الجانبين بأن تصب في مصلحة الشعبين باعتبار أن التحديات مشتركة كما أن الإرهاب الذي ضرب سورية نفسه ضرب العراق وبالتالي التحديات المشتركة يجب أن تفرض علينا عمل مشترك.
وأشار صالح إلى أنه من الملاحظ خلال المشاركات السورية في المؤتمرات البرلمانية الدولية أن هناك دائماً تعاطفاً شعبياً مع مواقف سورية حتى من شعوب دول مواقفها الرسمية غير جيدة. وأوضح أن ممثلي كل الدول وخلال الأحاديث الجانبية يؤكدون أن سورية وقائدها على حق وبالتالي فإن الأصوات الشعبية بدأت تتعالى وتظهر للعلن. وأشار صالح إلى أنه يتم انتهاز أي فرصة لطرح قضايا سورية العادلة ومحاولة فتح أي ثغرة لفك هذا الحصار الشديد الذي تتعرض له البلاد.
ورأى صالح، أن العلاقات البرلمانية السورية مع البرلمانات العربية تسير بشكل إيجابي، لافتا إلى أنه «هناك توجهاً كريماً من الرئيس بشار الأسد بأنه دائماً ننظر إلى الأمام وننطلق في أي علاقة مع الشعوب العربية بإيماننا من خلفية قومية بأن العرب أمة واحدة».
وأضاف: نحن ننطلق من أي علاقة بأننا نملك الحق والقوة ولسنا ضعفاء ولا نخاف ولا نستجدي أي أحد، مشيراً إلى أن زيارة رئيس المجلس إلى الأردن كانت موفقة وأعطت أصداء إيجابية يبنى عليها في المستقبل على المستوى الشعبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن