عربي ودولي

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وليد القططي لــ«الوطن»: علاقة المقاومة الفلسطينية مع سورية متينة ونتطلع لتعاون أكبر

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وليد القططي: في لقاء خاص مع «الوطن» إن العلاقة بين المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة عميقة ونتطلع لتطويرها، ولفت القططي إلى أن غرفة العمليات العسكرية المشتركة للمقاومة الفلسطينية أربكت العدو ووحدت مقومات المقاومة، مشيراً إلى أن طريق المقاومة هي السبيل الوحيدة لمقاومة صفقة القرن ومخططات تصفية القضية الفلسطينية.
وحول ملف التهدئة في قطاع غزة قال القططي: إن الملف جزء من إدارة الصراع مع العدو المحتل لفلسطين، ويهدف إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وصولاً إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة بالكامل، وله علاقة بأهداف مسيرات العودة وكسر الحصار، والتقدير لدينا أن العدو سيحاول على الدوام التملص من هذه التفاهمات والمماطلة قدر الإمكان في الالتزام بها وتنفيذها وهذا مفهوم لدينا كمقاومة وحركة الجهاد الإسلامي ولذلك نحن لا نعول كثيراً عليها، ونعول فقط على قوة المقاومة المسلحة والشعبية، ولذلك فإن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها.
وأكد أنه لا يوجد تباين حقيقي بين الأحزاب الإسرائيلية، وأن هناك توافقاً شبه كامل بينها على عدم إقامة دولة فلسطينية وعلى بقاء ما يسمونه بالقدس الموحدة عاصمة للكيان الصهيوني، وعدم تفكيك التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، والاحتفاظ بغور الأردن كخط دفاع لدولتهم وغيرها.
وتابع: أما بالنسبة للتصعيد من الاحتلال بعد الانتخابات الإسرائيلية فهذا متوقع ليس بسبب الاحتلال بل بسبب الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني بغض النظر عن تغير الحكومات فيه المتفقة جميعاً على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين.
وحول علاقة الجهاد الإسلامي مع المقاومة اللبنانية قال القططي: إنها علاقة قوية ومتينة، انطلاقاً من الالتقاء على الهدف المشترك وهو تحرير فلسطين، ووحدة المصير لمحور المقاومة أمام المحور الصهيوأميركي الذي يضم الأنظمة العربية المتحالفة مع الأميركيين والصهاينة ضد الأمة وقضاياها القومية. وأوضح أن القدرات القتالية لحركة الجهاد الإسلامي أكبر مما كانت عليه في عدوان عام 2014 كماً ونوعاً بفعل التطوير المستمر في قدرات الحركة والمقاومة والاستفادة من دروس حرب 2014.
وأكد أن غرفة العمليات المشتركة نموذج جديد في المقاومة يقدم مثالاً للوحدة الوطنية على المستوى العسكري، ومثالاً لتنسيق العمليات العسكرية ووحدة القرار الميداني أثناء المعارك، وقد أثبتت قدرتها على إدارة المعركة بذكاء وحكمة أمام العدو.
وعن العلاقة مع سورية ومستقبلها والعلاقة مع طهران قال القططي: «العلاقة مع سورية وإيران وحزب اللـه علاقة قوية جداً، على اعتبار أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين امتداد لمحور المقاومة داخل فلسطين الذي يضم سورية وإيران وحزب اللـه وكل أحرار الأمتين العربية والإسلامية الذين يقفون صفاً واحداً أمام المشروع الصهيوأميركي في المنطقة العربية، ومستقبل العلاقة مع كل من سورية وإيران ستشهد مزيداً من التعاون والتحالف لمصلحة القضية الفلسطينية وكل قضايا الأمة».
وأضاف: «تابعنا اعتراف واشنطن بالجولان السوري المحتل كجزء من الكيان الصهيوني بالسخط والاستنكار، ولكن هذا لن يغير من الحقيقة شيئاً، وهي أن الجولان سوري كما أن أرض فلسطين من البحر إلى النهر كلها فلسطينية، وهو إعلان باطل كما أن إعلان قيام (إسرائيل) عام 1948 باطل، وموضوع إعلان ضم الضفة الغربية متوقع بعد أن تم ضم أغلبها عملياً عبر المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضيها، وهذه الأخطار المتلاحقة تجعل موضوع إقامة جبهة مقاومة موحدة تضم كل محور المقاومة وكل الأحرار العرب والمسلمين ملحاً».
وعن مجابهة صفقة القرن قال القططي: إن مواجهة صفقة القرن فلسطينياً والتي تعد لها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها في المنطقة يتطلب تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس الثوابت الوطنية ونهج المقاومة، وهذا يقتضي بدوره التوافق على مشروع وطني فلسطيني يرتكز على مشروع التحرير والعودة والاستقلال، ويستند إلى مرجعية وطنية واحدة وهي منظمة التحرير الفلسطينية بعد إصلاحها ودخول كل قوى المقاومة الإسلامية والوطنية فيها، لتكون بيتاً للكل الفلسطيني وقائدة للمشروع الوطني الفلسطيني الحقيقي، وعلى الأقل لمواجهة صفقة القرن، يجب أن ندعم صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه وألا نتنازل عن حقوقنا الوطنية مهما كانت الضغوط.
وفيما يتعلق بملف الأسرى قال القططي: «الأسرى انتصروا في الجولة الأخيرة من معركة الأمعاء الخاوية، واستجابت سلطات السجون الإسرائيلية لمطالبهم، وفي كل الأحوال المقاومة الشعبية كانت ولا زالت على الدوام سنداً للأسرى في سجون العدو، وهذه المقاومة تدخل في حسابات العدو عندما يتفاوض مع الأسرى، كما أن المقاومة المسلحة هي عمق إستراتيجي لمطالب الأسرى، قد تنفجر في وجه العدو عند مرحلة معينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن