سورية

باسيل يؤكد أن شغور كرسيها ينغص الجامعة العربية … موسكو: حل أزمة سورية وفق «2254» و«مخرجات سوتشي»

| وكالات

أكدت موسكو على ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية «وفق القرار الأممي 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار السوري السوري في سوتشي»، وجددت موقفها المؤيد لعودة سورية إلى الجامعة العربية، في حين اتفق المشاركون في منتدى التعاون العربي الروسي ضرورة ترسيخ العمليـة السياسيـة فـي سـورية. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام المنتدى بموسكو مع نظيره الصومالي أحمد عيسى عوض والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، «ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي»، وذلك وفق وكالة «سانا» للأنباء. وأشار لافروف إلى أن المجتمعين في المنتدى متفقون على رفض التدخل الخارجي في أزمات المنطقة وضرورة احترام سيادة دولها وتكثيف الجهود من أجل دحر الإرهاب نهائياً فيها. وجدد لافروف موقف بلاده الرافض لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الجولان العربي السوري المحتل، مشدداً على أنه خرق صارخ لقوانين الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وقال: «اتفقنا على ضرورة ترسيخ العمليـة السياسيـة فـي سـورية؛ ونؤيد فكرة عودة سورية إلى الجامعة العربية؛ كما نؤيد ضـرورة تكثيف الجـهود من أجل الدحر النهائي للإرهاب بالمنطقة».
وأعلن لافروف، أنه تمت دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، لحضور الجولة القادمة من المحادثات الرامية إلى حل الأزمة السورية والتي ستجرى هذا الشهر في عاصمة كازاخستان نور سلطان (أستانا سابقاً).
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال نائب وزير الخارجية الكازاخية، مختار تليبيردي، وفق وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء: «إن تأكيدات رسمية لم تصلنا بعد، لكن المعلومات الأولية التي وصلتنا تشير بأن «المحادثات ستعقد» يومي 25 و26 نيسان».
من جانبه قال أبو الغيط في المؤتمر الصحفي المشترك مع لافروف وعوض: «أكدنا تنسيق الجهود بين روسيا والدول العربية في مسألة مكافحة الإرهاب»، بعد أن قال خلال الجلسة الوزارية للمنتدى، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «نقدر موقف روسيا من اعتراف الأميركيين بسيادة إسرائيل على الجولان. ونقول إن هذا القرار سوف يتسبب في عزلة الأميركيين في الساحة الدولية وأصبحت هذه الخطوة خطراً آخر على التسوية بأكملها في الشرق الأوسط».
وخلال افتتاح المنتدى، قال عوض: الحل السياسي هو الوحيـد للأزمـة السورية، في حين شدد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، في كلمة له وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية على أنه «لا يجوز أن نخطئ في العدو، فالعدو هو «إسرائيل» ونحن على ثوابتنا باقون، فلسطين عربية، وعاصمتها مدينة القدس، والجولان سورية، وسكانها عرب سوريون، وشبعا لبنانية وصكوكها عائدة لنا». وأضاف: «في كل مرة نجتمع فيها، هناك كرسي شاغر ينغص جمعتنا العربية، فلا يجوز أن تبقى سورية خارج الحضن العربي. اليوم الأزمة السورية على شفير الانتهاء، ونحن مع تعزيز المصالحة في ما بين المكونات السورية، ومع وضع لجنة لتعديل الدستور، ومع الحل السياسي الذي سوف يوافق عليه ويختاره السوريون، ومع إعادة الإعمار ومع عودة النازحين السوريين إلى أرضهم، وذلك من دون ربطها بأي شرط».
وتابع: «أريد أن نؤيد جميعاً المبادرة الروسية القاضية إلى عودة النازحين إلى بلدهم، بدلاً من الاكتفاء بشكر لبنان على استضافته الكريمة لهم، فلبنان لم يعد يحتمل، وهو بحاجة إلى الأفعال قبل الأقوال والأموال».
وناشد باسيل وزراء خارجية الأنظمة العربية قائلاً: «أعيدوا سورية إلى الجامعة، ولنعمل معا لإعادة النازحين إلى سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن