سورية

المعلم ووزير الخارجية الإيراني بحثا تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين … ظريف: على ضامني «أستانا» الالتزام بالتعهدات المرتبطة بـإدلب وإخراج الإرهابيين

| سيلفا رزوق

شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على ضرورة التزام الدول الضامنة لعملية «أستانا»، بالتعهدات المرتبطة بملف إدلب، وأهمها إخراج التنظيمات الإرهابية من المحافظة، مؤكداً وقوف بلاده الدائم إلى جانب الشعب السوري واستمرارها بالعمل معه ومع الحكومة السورية، لتحسين الأوضاع الاقتصادية في كل من سورية وإيران.
وفي رده على سؤال لـ«الوطن» خلال تصريحات صحفية أدلى بها عقب لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، قال ظريف: إن «على ضامني مسار «أستانا» إيران وروسيا وتركيا، الالتزام بالتعهدات المرتبطة بملف إدلب، ومن ضمن أهم هذه الالتزامات نزع سلاح الجماعات الإرهابية، وإخراج هذه الجماعات من المحافظة».
ووصف ظريف تهديد تنظيم « جبهة النصرة» الإرهابي للسكان في إدلب وحلب بـ«الجدي»، وأكد موقف بلاده الاستمرار في عملية «أستانا»، وقال «علينا أن نعمل على تسوية هذا الموضوع (إدلب)، وأنا خلال زيارتي لتركيا سأتابع هذا الملف».
ولفت إلى أنه ناقش مع الرئيس بشار الأسد القضايا الإقليمية واستمرار المحادثات في سياق مسار «أستانا»، والتعاون الثنائي بين البلدين، مؤكداً وقوف بلاده الدائم إلى جانب الشعب السوري، واستمرارها بالعمل مع الشعب والحكومة السورية لتحسين الأوضاع الاقتصادية، في كل من سورية وإيران.
واعتبر أنه من خلال هذا التعاون يمكن تحدي وتحسين الأوضاع المعيشية لشعبي البلدين، مضيفاً: «ناقشت مع المعلم كيفية الاستمرار بالعملية السياسية، وما ينبغي القيام به بخصوص لجنة مناقشة الدستور ومسار أستانا، وأتطلع للعمل على هذه القضايا مع سورية، ومع الشركاء في روسيا وتركيا، الذين يشاركوننا عملية أستانا ومع الآخرين، بهدف إعادة السلام والاستقرار إلى هذه المنطقة».
وأشار ظريف إلى أنه كان هناك العديد من المباحثات في البلدين، وتم اتخاذ قرارات ايجابية جداً فيما يتعلق بالقطاعين الحكومي والخاص، لافتا إلى أن مباحثات ايجابية أجريت خلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد، وبعدها خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى طهران، «ونأمل أن يتم التعاون في هذا المجال، بحيث تدعم السلام والأمن في المنطقة، وتخدم مصالح شعوب سورية والعراق وإيران».
وفي وقت سابق من يوم أمس التقى المعلم نظيره الإيراني، وبحث معه بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التداول في تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة حيث كانت آراء الجانبين متطابقة تجاه كل المواضيع التي تم التطرق إليها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، اعتبر مصدر إعلامي إيراني أن هذه الزيارة في هذا التوقيت «هامة» وتأتي قبل عدة أيام من اجتماعات «أستانا»، ولاشك أن هناك تنسيقاً بين إيران وسورية بشأن الموقف مما قد يطرح في هذه الاجتماعات بحيث يؤمن مصالح الشعب السوري ولا يمرر أي شيء ضد مصالحه.
وأشار المصدر إلى أن هذه الزيارة تحمل أهمية خاصة من الناحية الاقتصادية، لأنه تم خلالها الحديث عن ضرورة فتح المنافذ الحدودية بين العراق وسورية، من أجل إفشال الحصار الاقتصادي الظالم من قبل أميركا سواء على سورية أو إيران، «ويبدو أن هناك إصراراً لدى القيادات السياسية للتصدي للسياسات العدوانية الأميركية».
ولفت المصدر إلى أن قيام ظريف بزيارة إلى سورية قبل تركيا، يعني الاستئناس بالموقف السوري قبل الخوض في أي أجندة مع الضامن التركي، «وكان واضحاً من خلال تصريحات وزير الخارجية الإيراني أنه يدعم الرؤية السورية فيما يتعلق بمسار «أستانا»، وقال بشكل صريح: إننا نعتبر هذا المسار يمكن أن يشكل حلا سياسيا في المنطقة فيما إذا أمن مصالح الشعب السوري، وهذا ما جاء في الخبر الرسمي السوري نقلا عن الرئيس الأسد، وعليه لن تتبنى إيران أي فكرة ممكن أن تقف ضد مصالح سورية شعباً وحكومة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن