عربي ودولي

تفجيرات دامية في سيريلانكا تستهدف كنائس وفنادق بعيد الفصح.. والضحايا بالمئات

| وكالات

استهدفت 8 انفجارات في ثلاث كنائس وعدة فنادق أمس في كولومبو عاصمة سريلانكا ومحيطها أثناء احتفالات المسيحيين الكاثوليك بعيد الفصح، ما أدى إلى مقتل 207 أشخاص، بينهم 35 أجنبيا وجرح المئات حتى ساعة إعداد هذه المادة.
كما فرضت الحكومة حظراً للتجوال في البلاد لمدة 12 ساعة بدأ من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي أمس، كما تم حجب مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد عقب سلسلة التفجيرات الدموية.
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا: إن 3 من الشرطة قتلوا خلال مداهمة منزل في كولومبو.
وتناقلت وسائل إعلام أنباء أن الشرطة اعتقلت 7 أشخاص على خلفية التفجيرات.
وقالت مصادر في الشرطة إنه من بين ضحايا التفجيرات 35 قتيلاً على الأقل من الأجانب، بينهم مواطن صيني وهولندي وألماني وأميركي.
وقال مسؤول بالشرطة: إن أكثر من 50 شخصاً قتلوا في كنيسة القديس سيباستيان في كاتوفابيتيا شمالي العاصمة كولومبو.
ونشرت الكنيسة المذكورة في صفحتها على فيسبوك صورا من داخلها تظهر حجم الدمار والهلع والأعداد الكبيرة من ضحايا التفجير، وطلبت المساعدة من الآخرين.
ودعا رئيس وزراء سريلانكا مجلس الأمن الوطني لعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع.
وقال مصدر مطلع إن شرطة سريلانكا حذرت مسبقاً من احتمال وقوع هجمات انتحارية قبل تفجيرات يوم الأحد.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت في بلد كان في حالة حرب منذ عقود مع الحركة الانفصالية السريلانكية (نمور التاميل) شهدت خلالها العاصمة سلسلة من الاضطرابات قبل أن تتمكن الحكومة من القضاء على الحركة في أيار 2009.
هذا وقالت صحيفة «Daily Mirror» السريلانكية، نقلاً عن مصادر قريبة من التحقيقات أنه من المرجح أن يكون انتحاريون وراء الهجمات.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيقات اكتشفت أن شخصين استأجرا السبت غرفة في فندق «شانغري» الذي وقع فيه أحد تفجيرات أمس، وأضافت إن تسجيلات كاميرات المراقبة وثقت قيام المشتبه فيهما بتفجير قنابل في المقهى ومدخل الفندق.
ورجح المحققون أن يكون المهاجمان قد استخدما مادة السيفور في تفجيرات الفندق.
من جانبه أعلن وزير الدفاع السريلانكي أنه تم تحديد هوية منفذي الهجمات الإرهابية، مؤكداً أنه سيتم تقديم الجناة إلى العدالة بأسرع وقت.
هذا وتواترت ردود فعل رؤساء دول وشخصيات نددوا بالانفجارات الثمانية الدامية التي هزت سريلانكا.
وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعازيه لنظيره السريلانكي، مايثريبالا سيريسينا، بعد سلسلة التفجيرات معربا عن أمله بمعاقبة كل من له يد بهذه الجريمة الوحشية.
وأدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التفجيرات، مشيراً إلى أن «الإرهاب الأسود يشكل جرحاً غائراً في ضمير البشرية، ويعلن مرة بعد مرة استخفافه بالروح الإنسانية وعدم احترامه لقدسيتها».
كما أدانت وزارة الخارجية المصرية وشيخ الأزهر أحمد الطيب الهجمات الدموية، وقال الأزهر في تغريدة على «تويتر»: «لا أتصور آدمياً قد يستهدف الآمنين يوم عيدهم، هؤلاء الإرهابيون تناقضت فطرتهم مع تعاليم كل الأديان»، كما دعا فضيلته لذوي الضحايا بالصبر وللمصابين بالشفاء العاجل.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها أن هذه الأعمال الوحشية التي تستهدف الأبرياء ودور العبادة لن تنجح في تحقيق مآربها، مشيرة إلى ثقتها في تجاوز سريلانكا لتلك الأزمة.
كذلك، ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتداءات «الإرهابية المروعة» في سريلانكا وقدم تعازيه.
وأدانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الانفجارات معتبرة أنها «أعمال عنف مروعة»، معربة عن «تعازيها الحارة» «لجميع المتضررين».
من جهتها، أعربت إيران عن تضامنها العميق مع الحكومة وضحايا التفجيرات في سريلانكا، وقالت وزارة الخارجية إن جرائم سريلانكا أثبتت مجدداً أن ظاهرة الإرهاب تحولت إلى مشكلة عالمية لا تعرف الحدود أو الأعراق أو المذاهب.
وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «بشدة» «الأعمال الشنيعة» و«الهجمات الإرهابية» في سريلانكا
وكتب ماكرون على موقع «تويتر»: «حزن عميق بعد الهجمات الإرهابية على الكنائس والفنادق في سريلانكا، ندين بشدة هذه الأعمال الشنيعة. تضامننا مع الشعب السريلانكي ومع جميع أقارب الضحايا في يوم عيد الفصح».
أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فأدانت الانفجارات و«الكراهية الدينية وعدم التسامح».
وعبر البابا فرنسيس عن «حزنه» بعد الانفجارات الدامية، مؤكداً أنه «قريب من كل ضحايا هذا العنف الوحشي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن