اقتصادالأخبار البارزة

أزمة خانقة بالبنزين والمازوت في حماة … مصدر في «محروقات» لـ«الوطن»: متوقع ارتفاع إنتاج الغاز 75 بالمئة بعد إقلاع المعمل شمال المنطقة الوسطى

| رامز محفوظ- محمد أحمد خبازي

صرّح مصدر في «محروقات» لـ«الوطن» بأن الطاقة الإنتاجية لمعمل الغاز الذي سيتم افتتاحه قريباً في شمال المنطقة الوسطى ستكون قريبة للطاقة الإنتاجية لمعملي الغاز المتواجدين في منطقة ابن حيان والفرقلس.
وأشار إلى أن استهلاك سورية اليومي من مادة الغاز هو 1200 طن في حين أن إنتاجنا اليومي هو 400 طن يومياً، ومع إقلاع معمل غاز شمال المنطقة الوسطى من المحتمل أن يصبح إنتاجنا اليومي هو 700 طن يومياً، أي بزيادة نحو 75 بالمئة، لافتاً إلى أنه خلال أزمة الغاز وصل إنتاجنا اليومي لحدود 600 طن ورجع اليوم إنتاجنا إلى 400 طن يومياً.
وأوضح أن مادة الغاز حالياً متوفرة وتغطي احتياجات السوق، وتم ضبط التوزيع بشكل كامل مع تطبيق نظام توزيع مادة الغاز عبر البطاقة الذكية، مبيناً أن تخفيض المدة المحددة لتسليم الغاز للمواطنين مرهون بتوفر المادة بشكل أكبر.
وأشار المصدر إلى أن هناك وفراً واضحاً للمادة في مدينة دمشق، مبيناً أنه بعد تطبيق نظام التوزيع عبر البطاقة الذكية لم يعد هناك مجال للتلاعب في التوزيع ولم يعد بإمكان أي شخص أن يأخذ أسطوانة الغاز إلا عبر بطاقته الذكية.
وبيّن أن تطبيق نظام توزيع مادة الغاز عبر البطاقة الذكية في ريف دمشق سيبدأ 28 الشهر الجاري، وبعدها سيكون توزيع أسطوانة الغاز عبر البطاقة الذكية قد عمم على كل المحافظات السورية، لافتاً إلى أن هناك دراسة حالياً لتوزيع أسطوانات الغاز الصناعية عبر البطاقة الذكية.
وفي حماة بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في مجلس محافظة حماة مسعف علواني أنه لا جديد حتى اليوم في الأزمة الخانقة التي تعيشها المحافظة، بل هي إلى تفاقم نتيجة شح الوارد اليومي من مخصصات المحافظة من مادتي البنزين والمازوت.
وأشار إلى أن مخصصات المحافظة كانت 17 طلباً من البنزين يومياً قبل الأزمة وخلالها خُفِّضت إلى 4 طلبات في اليوم، ثم زيدت طلباً واحداً فقط نتيجة الإلحاح المستمر على زيادة مخصصاتها كي تخفف ولو قليلاً على الطلب الشديد لهذه المادة، وأصبحت 5 طلبات في اليوم وبالتأكيد هي لا تكفي حاجة المحافظة ولكن ليس بالإمكان أكثر مما كان!
ولفت علواني إلى مشكلة كبرى في مادة المازوت نتيجة شح المتاح أيضاً، حيث مخصصات المحافظة 7 طلبات في اليوم، بينما الحاجة الفعلية أكثر من ضعف هذا الرقم، فحاجة قطاعات الدولة الفعلية 7 طلبات يومياً، والمخابز بحاجة إلى طلبين ومثلهما للنقل، هذا إذا استثنينا التدفئة وقطاعي الزراعة والصناعة!
وبيّن علواني أنه لا أزمة ولا اختناقات في مادة الغاز بعد تطبيق توزيعها بالبطاقة الذكية، حيث يبلغ إنتاج حماة اليومي منها أكثر من 12 ألف أسطوانة منزلية وهي تلبي حاجة المواطنين.
وبالطبع هذا الواقع – والكلام لـ«الوطن»– انعكس على الحركة المرورية في المحافظة، فقد خلت الشوارع والساحات العامة من السيارات العاملة على البنزين، على حين نشــــــــطت السوق السوداء، حيـث بيع لتر البنزين في حماة يوم الأحد الماضي بـ2500 ليرة فقط لا غير!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن