سورية

الجيش يقضي على دواعش في بادية السخنة.. وواشنطن ترفض للمرة الثالثة المشاركة في اجتماع لإزالته … خروج دفعة جديدة هي الأكبر من محتجزي «الركبان»

| حمص - نبال إبراهيم - وكالات

بالترافق مع مواصلة الجيش العربي السوري محاربة تنظيم داعش الإرهابي والقضاء على العديد من مسلحيه في بادية السخنة، خرجت دفعة جديدة من محتجزي «مخيم الركبان» هي الأكبر منذ شباط الماضي، على حين رفضت أميركا المشاركة في اجتماع جديد بشأن إزالته.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـــ«لوطن»، أن وحدة من الجيش اشتبكت أمس، مع مسلحي داعش بمحيط منطقة سد المعيزلة في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، بالترافق مع تنفيذ رمايات مدفعية ثقيلة طالت مواقع هؤلاء المسلحين، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير عتاد لهم.
بالترافق، استهدف الطيران الحربي أهدافاً متحركة للتنظيم بمحيط المعيزلة وعلى امتداد بادية السخنة وصولا إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى البادية الشرقية، وكبده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر خاصة لـــ«الوطن» أن دفعة جديدة من قاطني «مخيم الركبان» الواقع بمنطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، تضم مئات العائلات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، خرجت أمس من المخيم ووصلت إلى معبر جليغم.
ولفتت المصادر إلى أن عدد الخارجين حتى ساعة إعداد هذه المادة عصر أمس يقدر بأكثر من 2000 شخص وتوقعت أن يزداد العدد خلال هذه الدفعة إلى نحو 3000 شخص خلال الساعات القادمة.
وذكرت المصادر، أن هذه الدفعة هي الأكبر عدداً ممن غادروا «الركبان» منذ بدء العملية في شباط الماضي، موضحة أن العائلات التي غادرت «الركبان» وصلت إلى معبر جليغم عبر سيارات وشاحنات يقدر عددها بنحو 150 شاحنة قامت بنقلهم من المخيم.
وأشارت إلى أن الجهات الحكومية والسلطات المختصة المتواجدة في جليغم وبعد أن عملت على استقبال العائلات وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية والاسعافية للمحتاجين منهم، قامت بتسجيل البيانات الشخصية للواصلين وعملت على نقلهم بالحافلات إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حمص، موضحةً أن محافظة حمص أرسلت ما يزيد على 20 حافلة إلى جليغم، بالإضافة لحافلات أخرى تم إرسالها من محافظة ريف دمشق.
وأكدت المصادر، أن الجهات المختصة بالمحافظة تواصل عملية إجراء التسويات للشبان الذين خرجوا سابقاً من المخيم والمقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة، لتقوم بعدها بنقلهم إلى مناطقهم وقراهم، مشيرةً إلى أن هذه المراكز استقبلت حتى تاريخه نحو 4500 شخص عادوا معظمهم إلى منازلهم في قراهم ومناطقهم، فيما بقي نحو 1300 شخص سيعودون إلى مناطقهم في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي خلال الأيام القليلة القادمة.
وتوقعت خروج نحو 80 بالمئة من قاطني «الركبان» خلال الـ15 يوماً القادمة على عدة دفعات متتالية ومتسارعة على الرغم من عدم وجود اتفاق معلن أو جدول زمني محدد لذلك.
بموازاة ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، إيغور تساريكوف، خلال اجتماع لمركز التنسيق المشترك الروسي السوري الخاص بعودة اللاجئين إلى سورية، أن الوضع في المخيمات الواقعة تحت سيطرة أميركا (قوات الاحتلال الأميركي) في سورية، كارثي، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
بدوره، أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، أن ممثلي أميركا رفضوا المشاركة في الاجتماع الثالث التنسيقي حول إزالة «مخيم الركبان».
وقال ميزينتسيف: «بالنظر إلى الدور المهم لأميركا في حل مشكلة مخيم الركبان، فقد أرسلنا دعوة إلى السفارة الأميركية في موسكو للمشاركة في أعمال الاجتماع التنسيقي، لكن مع الأسف، رفض ممثلو الولايات المتحدة حضور هذا الحدث المهم».
ولفت إلى أن أميركا تواصل الإصرار على ضرورة حل مشكلة «مخيم الركبان» في العاصمة الأردنية، عمان، في شكل مشاورات ثلاثية لممثلي روسيا وأميركا والأردن.
وقال: «إننا نعتبر العمل دون مشاركة ممثلي الأمم المتحدة، والأهم من ذلك، دون مشاركة ممثلي حكومة الجمهورية العربية السورية، غير فعال»، مشيراً إلى أن أميركا تتبع سياسة معسكرات الاعتقال في «الركبان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن