الأولى

الجيش يرد على المتسللين في ريف حماة والطيران الروسي يستهدف إرهابيي حلب … عبور أول حافلتي ركاب عراقيتين للحدود البرية مع سورية

| الوطن - وكالات

بينما كانت الحدود الشرقية للبلاد تشهد الخطوة الأولى على طريق فتح الحدود البرية بين سورية والعراق، وعبور أول حافلتين تقلان زواراً عراقيين من معبر القائم نحو الأراضي السوري، شهدت الحدود شمالاً تصعيداً جديداً استدعى رداً ميدانياً مباشراً من وحدات الجيش التي ساندها الطيران الحربي الروسي، في دك معاقل الإرهاب بالقطاع الغربي لريف حلب.
وسائل إعلام روسية كشفت أمس، نقلاً عن مصدر في حرس الحدود العراقي، تأكيده عبور حافلتي زوار من العراق إلى سورية، معتبراً أن هذه هي الخطوة الأولى على طريق فتح الحدود البرية بين البلدين.
وقال المصدر: إن «حافلتي الزوار العراقيين عبرتا براً إلى الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن هذا العبور تجريبي أو هو خطوة أولى لإعلان افتتاح الحدود بين البلدين من جديد».
وأضاف: إن «الحافلتين عبرتا عبر منفذ القائم الحدودي على الجانب العراقي، (البوكمال على الجانب السوري)، والذي أغلق منذ أن سيطر تنظيم داعش الإرهابي على قضاء القائم عام 2014.
التطور الميداني المهم شرقاً وازاه تصعيد إرهابي شمالاً، مع عودة محاولات التسلل والخرق للمجموعات في تلك المنطقة.
مصدر إعلامي أكد لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش وبعد الرصد والمتابعة استهدفت بصليات نارية مكثفة دقيقة تحركات المجموعات الإرهابية ومقراتها في محور «مورك، سكيك، تل ترعي، التمانعة، الخوين، أم جلال، التح، مزارع خان شيخون»، محققة إصابات مباشرة فيها.
وأوضح المصدر، أن استهداف الجيش لـ«النصرة» وحلفائها في المناطق والمواقع المذكورة، جاء رداً على محاولاتها التسلل من محاور بقطاعي ريفي حماة وإدلب من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب» وذلك للاعتداء عليها، وهو ما منعها من تحقيق مسعاها وأهدافها وكبدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
ترافقت هذه التطورات الميدانية مع عودة الطائرات الحربية الروسية للمشاركة في استهداف معاقل الإرهاب، ونفذت هذه الطائرات عملية قصف للإرهابيين في ريف حلب الغربي، وذلك في أعقاب التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة، والذي أسفر عن استشهاد عدد من الجنود والمدنيين في مدينة حلب قبل يومين.
وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فقد شنت الطائرات الحربية الروسية، أربع غارات مستهدفة أماكن في محور الراشدين بضواحي في ريف حلب الغرب، وجبل معارة وضهرة كفر حمرة بضواحي ريف حلب الشمالي الغربي.
على صعيد مواز، استعاد الجيش العربي السوري 9 مخطوفين كانوا محتجزين لدى الميليشيات المسلحة الموالية للنظام التركي، وقال بيان صادر عن مركز المصالحة الروسي في سورية أمس: إنه «جرى تبادل تسعة مواطنين سوريين تحتجزهم قوات «المعارضة المسلحة»، مقابل تسعة أشخاص ينتمون للجماعات المسلحة في منطقة مدينة تادف في محافظة حلب»، مشيراً إلى أنه «تم تنظيم التبادل بمشاركة ممثلين عن وزارات الدفاع الروسية والتركية والإيرانية، في إطار مجموعة العمل الأساسية التي تم تأسيسها عقب الاجتماع الدولي حول سورية في أستانا في 22 من كانون الأول لعام 2017».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن