يبدو أن الاتحاد يسير بخطا متراجعة ويسبح عكس التيار فنتائجه الأخيرة على مستوى الدوري المحلي والبطولة الآسيوية لا تسر أحداً من جماهيره ولعل الفرصة المناسبة التي فرط بها أمام الوحدة وخرج متعادلاً في ظل أداء غير مقنع جعلته يبتعد عن ركب المنافسة على اللقب ويقلص من حظوظه التي باتت ضعيفة، ما يحدث في كرة الاتحاد سببه حالة من عدم اللامبالاة التي يعيشها الفريق بعيداً عن المحاسبة الغائبة منذ بداية الموسم وهو ما شجع بعض اللاعبين على عدم الانضباط والتغيب المتكرر عن الحصص التدريبية وحتى التمرد وتلك هي تفاصيل مهمة اتضح أثرها مؤخراً مع فوضى لا مثيل لها أفرزت هذا الواقع المؤسف، ومن يقرأ بين السطور ويعلم خفايا الأمور يدرك أن الاتحاد يعيش حالة من فقدان التوازن ولسنا ندري ماذا يوقف مجلس الإدارة عن محاسبة بعض اللاعبين الخارجين عن النص الذين يشار إليهم بالبنان وهم باتوا مكشوفين، ومواصلة النهج الحالي من تغييب مبدأ العقاب ستفضي ربما لنتائج أكثر تدهوراً للأسف، والمقربون يعلمون ما نحن نشير إليهم ويتفهمون ما تعانيه كرة الاتحاد التي دفعت الملايين من دون بصيص أمل بحصد شيء هذا الموسم ولعلها ستخرج خالية الوفاض عطفاً على ما ذكرناه سابقاً، الاتحاد قبل أن يغادر لموقعته الآسيوية ضد بطل الكويت يحط الرحال في دمشق ليواجه المجد المهدد بالهبوط، والضيف له ذكريات مريرة مع المجد الذي لم نعد نستطيع توقع ما سيخرجه لنا لأن أوراقه مبعثرة وفريقه في روح معنوية منهزمة، لكن بكل الأحوال ربما يفعلها الاتحاد ويتخطى المجد الجريح وهو بلا شك مطالب بالفوز لتحسين صورته التي باتت شاحبة والتمسك ببصيص أمل أخير قد يدفعه على سلم الترتيب قليلاً طمعاً بمشاركة خارجية الموسم القادم، الاتحاد رغم كوكبة النجوم التي يضمها لكنها لم تقدم ما هو مأمول منها لفريق يحتاج لعمل كثير ذي خطوط مفككة ولاعبين أشباح لا يستحقون ما صرف عليهم مع همسات طالت المدرب مؤخراً حول طريقة اللعب وتراجع لمستوى الفريق لأسباب كثيرة نتحفظ على ذكرها الآن حتى نهاية الموسم، فرصة الاتحاد الأخيرة بفوزه على المجد إن أراد التقدم للأمام وغير ذلك معناه تأرجح ترتيبه بين الرابع والخامس وهذا لا يليق به ولا يضمن له مشاركة خارجية هو يطمح لها، كما نعلم لذلك عناصر المدرب أمين آلاتي مطالبون بالفوز أو تكملة الموسم كبقية الفرق الأخرى.