رياضة

لاتواخذونا «مو ظابطة»!

غانم محمد :

قد يعتبر البعض أن أي حديث بعيد عن منتخباتنا الكروية في هذه الأوقات هو حديث نشاز لأن أكثر من منتخب وطني على المحك أو في طور التحضير والورشة الكروية «شغالة» ومن الطبيعي أن يكون الإعلام الرياضي جزءاً من هذه الورشة لا ناقلاً لأخبارها وحسب بل مشارك بها ودافع لها وأعتقد أن ما تحظى به المنتخبات الوطنية الكروية حالياً من متابعة إعلامية وجماهيرية لم نعهده منذ بداية الأزمة الحالية، وهذا من وجهة نظري انعكاس لنجاحات المنتخبات الوطنية والذي نأمل أن تكون قاعدة انطلاق لعمل كروي احترافي ينتج حالة كروية صحيحة ويستمر لعقود لا مجرد استثناء أو طفرة قد تذهب مع أول «حالة اختناق»!
بعيداً عن النتائج المسجلة خلال الأيام الماضية سواء مع الرجال بالتصفيات أو مع منتخب الناشئين المونديالي في روسيا أو مع منتخب في الصين فثمة تفاصيل أتمنى ألا تكون غائبة عن بال اتحادنا الكروي وثمة مصارحات يجب ألا يبخل بها القائمون على منتخباتنا الوطنية، في منتخب الرجال على سبيل المثال لماذا لا يصدر اتحاد الكرة بياناً لا يحتمل التأويل حول اللاعب عمر السومة فينتهي هذا المسلسل المكسيكي الطويل والممل، وكفى أن يقول هذا سمعنا من مصدر موثوق كذا وعلمنا كذا، وبالنسبة للاعبين إياز عثمان وباسل عبد الفتاح فلا أعرف لماذا يتملكني إحساس مخيف وأتذكر اللاعب جورج مراد والخطأ الذي أطاح بنا خارج تصفيات مونديال 2014 ولا نريد أن نقع في ذات الحفرة والرجاء يا اتحاد الكرة لا تحرقونا بنيران تصفيات المونديال الماضي، ومن تساؤلات أو مصارحات المنتخب المونديالي قولوا لنا إن معسكر روسيا لم يضف – من وجهة نظري ودون أن أرى مباراتي المنتخب – أي شيء إيجابي فلا يعقل وقبل شهر من المونديال أن نلعب مع فريق ناشئين في الدوري الروسي وبذات الوقت نقبل كلامكم إن قلتم هذا هو المتوافر، وكنت أتمنى لو شارك منتخبنا المونديالي بدل منتخب الشباب في الدورة الودية في الصين فالأخير زُجّ بهذه الدورة في بداية تحضيره وقبل أن يمتلك الحدود الدنيا من الجاهزية وحمل في ذاكرته ثلاث خسارات في حين منتخب الناشئين وفي مرحلة الصياغة النهائية من التحضير يلعب مع نادٍ !

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن