سورية

القوى الفلسطينية المقاومة ولجان الدفاع الوطني والشعبية تصد هجوماً لداعش و«النصرة» في اليرموك

صدت قوات تحالف القوى الفلسطينية المقاومة ولجان الدفاع الوطني واللجان الشعبية محاولة لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين الهجوم على محوري شارع اليرموك وفلسطين داخل مخيم اليرموك وكبدت المهاجمين خسائر فادحة بالأرواح. وقال قائد ميداني من قوى التحالف لـ«الوطن»: شنوا يومي الأربعاء والخميس الماضيين هجوماً من جهة المدارس محاولين التقدم باتجاه الجهة الشمالية من المخيم لكنهم لم يستطيعوا»، موضحاً أنهم وخلال الهجوم انفجرت عبوة ناسفة كانت زرعتها قوى التحالف ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.
وذكر أن هدوءاً نسبياً يسيطر على المنطقة حالياً، بعد أن تم قنص ثلاثة عناصر من قوى التحالف يوم الجمعة. ولفت القائد الميداني أن المفاوضات لإنهاء أزمة مخيم اليرموك «ما زالت قائمة على أساس إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين» إلا أنها حتى الآن لم تثمر عن أي شيء، مشيراً إلى أنه ومنذ 12 يوماً دخل وفد مفاوض إلى المخيم ولم ينتج عن ذلك أي شيء.
وفي بداية الشهر الجاري قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر خلال لقائه مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد مجدلاني: إن الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات اللازمة لإطلاق عملية مصالحة في مخيم اليرموك ولكن في كل مرة تعمل التنظيمات الإرهابية المسلحة على تعطيل جهود المصالحات لكونها مرتهنة في قرارها للخارج. وأوضح، أن ملفات المصالحة الوطنية تشمل جميع المناطق بما فيها المخيمات.
وكشف أمين سر تحالف القوى الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد في بداية آب الماضي، عن أن الدولة السورية رفضت طلباً لمسلحي تنظيمي داعش و«النصرة» بالانسحاب بأسلحتهم من مناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن جنوب دمشق، متوقعاً أن يكرر التنظيمان الطلب لأن أوضاعهم «مزرية للغاية».
وفي تصريح لـ«الوطن» قال عبد المجيد حينها: إن داعش والنصرة طلبا «انسحاب 1100 مسلح من المنطقة الجنوبية، التي تضم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، شريطة إبقاء أسلحتهم معهم، مع تسوية أوضاع أعداد أخرى منهم سيبقون بناء على إتمام المصالحة».
وبين عبد المجيد أن الدولة «وافقت على انسحاب المجموعات المسلحة من دون سلاح، وبالتالي رفض رحيلهم بسلاحهم، حيث إنهم سيتوجهون إلى حوران للالتحاق بعناصرهم المقاتلة هناك».
إلى حي القدم الذي تم توقيع اتفاق مصالحة وطنية فيه مع الجيش العربي السوري والمجاور لمدينة الحجر الأسود التي تحاذي اليرموك من الجهة الجنوبية، حيث أفادت المصادر الميدانية ذاتها لـ«الوطن»، أن مسلحي تنظيم داعش فشلوا في اقتحام الحي من جهة حي العسالي والحجر الأسود.
وقبل أيام قليلة أكد عضو ما يسمى «المكتب الإعلامي للمجلس المحلي» في حي القدم، المدعو «تيم الشام»، إحكام تنظيم داعش حصار الحي (الذي يوجد فيه الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام)، من جهة الحجر الأسود ومنطقة العسالي، منذ بدء اعتدائه على الحي منتصف شهر آب الماضي. وقال تيم الشام في تصريح نقلته وكالة «سمارت» المعارضة، أمس إن «سبب الحصار هو الضغط على الأهالي والجيش الحر، من أجل الخضوع له».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن