سورية

رغم إعلان «هزيمة» داعش.. أكثر من ألف شاحنة مساعدات عسكرية دخلت مناطق سيطرتها!! … حرب التصفيات تتواصل ضد «قسد».. والميليشيا تصفي عائلة كاملة بريف دير الزور

| الوطن- وكالات

واصل «التحالف الدولي» إدخال مساعدات عسكرية ولوجستية، إلى مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» شرق الفرات، على الرغم من إعلان «هزيمة» تنظيم داعش الإرهابي، في وقت تواصلت حرب التصفية ضد الميليشيا وأوقعت العديد من مسلحيها قتلى ومصابين.
وفي التفاصيل، فقد دخلت ليل الأحد الإثنين أكثر من 65 شاحنة تحمل على متنها مساعدات عسكرية ولوجستية قادمة من شمال العراق، إلى مناطق سيطرة «قسد» واتجهت نحو الحسكة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وذكر «المرصد»، أنه وبهذه الدفعة يرتفع إلى 1010 على الأقل تعداد الشاحنات التي دخلت في 11 دفعة إلى منطقة شرق الفرات، منذ الإعلان من قبل «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ومن ثم «قسد» عن «هزيمة» تنظيم داعش الإرهابي في 23 من آذار الماضي.
من جهة ثانية، أعلن داعش عبر أدواته الإعلامية، بحسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مقتل وإصابة 9 من مسلحي ميليشيات «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» نتيجة استهدافهم بعبوات ناسفة بريف الحسكة.
وذكر أن العبوة الأولى استهدفت مجموعة من مسلحي «الاتحاد الديمقراطي» غرب مدينة الشدادي على طريق «الشدادي – الـ47»، ما أسفر عن تدمير الآلية ومقتل 4 مسلحين، في حين استهدفت عبوة أخرى سيارة تقل 5 مسلحين من قوات «الأسايش» التي تعتبر قوات الأمن الداخلي التابعة لـ«با يا دا»، على طريق الهول شرق الحسكة، بالقرب من «حقل تشرين» النفطي ما أسفر عن تدمير الآلية ومقتل وإصابة من فيها من المسلحين.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية مقتل مسلحين وإصابة 3 آخرين من مسلحي «با يا دا» نتيجة هجوم بقنابل يدوية عل سيارتهم غرب مدينة الشدادي، ووفق المصادر فقد قتل في هجوم التنظيم قيادي يدعى أحمد رفاعي إلى جانب مسلحة تدعى مالدا كوسا أثناء عودتهما من بلدة الهول إلى مدينة الحسكة.
على خط موازٍ، ذكرت شبكة «فرات بوست» المعارضة، أن المدعو عمر ناصر الريحان من أبناء بلدة أبو حردوب، قتل نتيجة إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مجهولين، مشيرةً إلى أن الريحان كان أحد أمنيي تنظيم داعش، ومع هزيمة التنظيم في المنطقة انخرط في صفوف «قسد» والتي انشق عنها أيضاً.
من جانب آخر، روى شاهد على حادثة تصفية مسلحي «قسد»، لعائلة كاملة ميدانياً بدعم جوي من التحالف الدولي في قرية ضُمان شرق دير الزور.
ونقلت صفحة «دير الزور 24» على موقع «فيسبوك»، عن الشاهد الذي هو أحد أقارب الضحايا قوله: «عند نحو الساعة الواحدة ليلاً من يوم الجمعة الموافق في 26-4-2019 استيقظنا من النوم على صوت طيران مروحي يحلق فوق منازلنا يرافقه أصوات سيارات مدرّعة أمام المنازل.. كان المنزل المطلوب هو منزل فرحان المظهور حيث داهمت مجموعة مسلحة تتبع لقوات قسد مؤلفة من نساء ورجال المنزل».
وأضاف: إن «قسد أخرجت جميع أفراد العائلة إلى الخارج، وقتلت أدهم المظهور وابنه بدمٍ بارد، فكانت ردة فعل محمد شقيق أدهم أن اقتاد زوجته الحامل بشهرها الثامن وحاول الهروب بعد أن شاهد مصير أبيه وأخيه، لكنه لم يركض سوى بضع خطوات حتى أطلقت مجموعة قسد النار عليه وعلى زوجته وسقطا قتيلين».
وأشار الشاهد الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن مسلحي «قسد» تركوا الضحايا ينزفون حتى الموت، ومنعوا الأهالي من الاقتراب منهم، مشيراً إلى أن طائرات «التحالف» استمرت في التحليق إلى أكثر من نصف ساعة من مغادرة همرات وعربات «قسد» من مسرح الجريمة.
وأشارت «دير الزور 24» إلى أن هذه المجزرة التي ارتكبتها «قسد»، وبمساندة من «التحالف الدولي»، تعد من أبشع المجازر التي عرفتها المنطقة، إذ إن عملية القتل كانت تعسفية لم تخضع لأي قانون، ولم تصدر أي تهمة أو حكم بحق الضحايا الذين تمت تصفيتهم، في حين اتهم الأهالي «التحالف» بالمشاركة في الجريمة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عامل قتل أمس، خلال حفر أنفاق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة تل أبيض شمال الرقة، ولفتت إلى أن العامل نازح من بلدة تادف بحلب، حيث يضطر مقيمون في محافظة الرقة للعمل بحفر الأنفاق بسبب البطالة وارتفاع الأجور في الحفر نسبياً بالمقارنة مع باقي المهن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن