سورية

ندد بالسياسة البريطانية «غير العقلانية» والمتناقضة مع المنطق.. الزعبي: لن نسمح أن تصبح سورية إمارة متطرفة ولن تكون هناك سعودية أخرى

ندد وزير الإعلام عمران الزعبي بالسياسة البريطانية حيال سورية، معتبراً أنها تتناقض مع المنطق، وأكد أن الحكومة لن تسمح بأن تتحول البلاد إلى «إمارة متطرفة أو سعودية جديدة».
تصريحات الزعبي جاءت رداً على مواقف أعلنها وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند حاول فيها أن يسحب بلاده بعيداً عن دعوة الرئيس بشار الأسد للتنحي، لتصبح القبول ببقائه بمنصبه لكن لفترة انتقالية. وأضاف هاموند أمام مجلس العموم البريطاني الخميس الماضي، من دون أن يقيم أي اعتبار للسيادة السورية أو لحق الشعب السوري في تقرير مصيره: «لا نقول إنه ينبغي أن يرحل (الرئيس) الأسد وأصدقاؤه منذ اليوم الأول». وتابع: «إذا كانت هناك عملية تم الاتفاق بشأنها وتشمل الروس والإيرانيين وتستغرق شهوراً وكان هناك انتقال خلال فترة الشهور، فيمكننا مناقشة هذا».
وتساءل الزعبي في تصريحات لصحيفة «الغارديان» البريطانية، من الذي أعطى الحق لوزير الخارجية البريطاني بأن يقول: إن «على الرئيس (بشار الأسد) أن يتخلى عن الحكم».
وشدد وزير الإعلام على أن بريطانيا تنتهج سياسة غير منطقية وغير عقلانية عبر مهاجمة البلد الوحيد الذي يتصدى لتنظيم داعش الإرهابي بجدية وإرهابيين آخرين، وأضاف: «رسالتي لبريطانيا أن تطابق أفعالها فإن كانوا ضد تنظيم داعش فليتصرفوا بناء على ذلك الأساس». واعتبر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتصرف وفق «عقلية تعود إلى عهد الاستعمار». وبيّن أن على بريطانيا أن ترفع العقوبات التي كلفت السوريين غالياً، مؤكداً أن «العقوبات وتنظيم داعش الإرهابي وجهان لعملة واحدة».
كما شدد الزعبي على أن الحكومة لن تسمح بأن تصبح سورية «إمارة متطرفة ولن تكون هناك سعودية أخرى»، واصفاً السعودية بأنها مثل شركة «جنرال موتورز» الأميركية التي تصنع الإرهاب وتصدره إلى باقي دول العالم، متهماً إياها بالوقوف وراء هجمات الحادي عشر من أيلول.
وتابع الزعبي: إن «قطر ودولاً خليجية أخرى، وتركيا تعاني من تخلف عقلي وتدعم تنظيم داعش الإرهابي»، متسائلاً: «كيف لعضو في حلف شمال الأطلسي أن يدعم الإرهاب في المنطقة؟»، وبيّن أن الإخوان المسلمين في مصر وحزب العدالة والتنمية في تركيا يستلهمان من فكر تنظيم «القاعدة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى كجبهة النصرة وتنظيم داعش وغيرهما.
وبالنسبة لأزمة اللاجئين الواصلين إلى أوروبا، اعتبر وزير الإعلام أن مهمة التعامل معهم تقع على عاتق حكومات بريطانيا وأميركا بسبب سياساتهم في المنطقة بدءاً من التدخل في ليبيا واليمن وسورية ولاسيما العقوبات الاقتصادية التي فرضت مع بداية الأحداث عام 2011.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن